الباب تسجل إصابات جديدة بكورونا ودعوات متكررة لحجرها صحياً
استمرار تسجيل الإصابات بكورونا في الشمال المحرر واستجابة سوريا يجدد دعواته لحظر مدينة الباب
سجلت مدينة الباب شرقي حلب 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، وسط تجديد فريق منسقو استجابة سوريا دعوته لفرض حجر صحي على المدينة وإطلاقه مناشدة عاجلة لمساعدة المدنيين فيها.
وأعلنت مديرية الصحة الحرة بمحافظة إدلب، مساء الأحد، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، أن عدد المصابين بكورونا في الشمال المحرر ارتفع إلى 115، بعد تسجيل 3 إصابات جديدة، جميعها في مدينة الباب.
وأضافت “صحة إدلب”، أنها سجلت 3 حالات شفاءٍ جديدة من الفيروس ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 73، بينما بقي عدد وفيات كورونا على حاله عند حالتين.
من جانبه، جدد فريق منسقو استجابة سوريا، دعواته لفرض الحجر الصحي في مدينة الباب شرقي حلب، بالتزامن مع استمرار المدينة بتسجيل إصابات يومية بالفيروس.
وأطلق منسقو الاستجابة مناشدة عاجلة إلى المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في الشمال المحرر، يدعوهم فيها إلى مساعدة أكثر من 165 ألف مدني يقطنون مدينة الباب، للبدء بتطبيق الحجر الصحي والتغلب بشكل فوري على الآثار الاقتصادية السلبية نتيجة تطبيق الحجر، وتغطية النقص الحاصل من مواد التعقيم والمستلزمات الأساسية الوقائية لمكافحة انتشار الفيروس بين السكان.
وشدد الفريق، على أنه لم يسجل أي تحرك جدي أو فعلي من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة، تجاه سكان المدينة والسلطات الصحية فيها، يساهم في فرض الحجر الصحي في المدينة، داعياً إلى تقديم المساعدات الفورية للمراكز الصحية والعمل على تأسيس مراكز عزل للمصابين، وإبعادهم عن المجتمع المحلي بشكل مؤقت.
وحذر فريق الاستجابة من تحول المدينة لما أسماه “مركز انتشار للوباء يصعب السيطرة عليه” في حال استمرار تسجيل الإصابات، موصياً السكان اتباع الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى.
هذا وتوقع فريق الدفاع المدني السوري، أول أمس السبت، ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا في الشمال المحرر خلال الأيام المقبلة، في ظل ما أسماه “الاستهتار بإجراءات الوقاية ونقص الخدمات العامة وغياب والتباعد الاجتماعي وخاصة في المخيمات”.
وحذر الدفاع المدني، من عدم قدرة القطاع الطبي على الاستجابة للأرقام الكبيرة التي قد تشهدها الأيام القادمة في الشمال المحرر.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، دعا الجمعة الماضية للمرة الثانية، السلطات الصحية إلى فرض حجر صحي على مدينة الباب شرقي حلب، بعد عودة تسجيلها إصابات جديدة بكورونا.
ويتخوف الأهالي في الشمال السوري المحرر، من سرعة انتشار فيروس كورونا في المنطقة، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية، وارتفاع حاد في أسعار الكمامات والمعقمات وعدم قدرة البعض على اقتنائها، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.