انفجار غامض يدمر مبنى في الأبزمو غربي حلب
ضرب انفجار مجهول السبب مبنى في بلدة الأبزمو غربي حلب، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل وتضرر أبنية مجاورة جزئياً، فيما تحدثت مصادر محلية عن أن المبنى المدمر كان يتبع لهيئة تحرير الشام التي تسيطر على المنطقة.
وقالت مراسلة راديو الكل في حلب، إن أهالي الأبزمو تفاجؤوا نحو الساعة 8:30 من صباح اليوم الإثنين، بانفجار مجهول غامض ضرب مبنى فارغ مؤلف من طابقين في أحد الأحياء السكنية في البلدة ما أدى إلى انهياره بشكل كامل.
وأضافت مراسلتنا، أن 3 أشخاص من عائلة واحدة جرحوا جراء شدة الانفجار، كانوا موجودين بالقرب من المبنى المنهار الذي يقع شرقي الأبزمو على طريق قريتي تديل وكفر تعال.
وأشارت مراسلتنا، إلى أنه لم يتم رصد أي طائرات حربية أو مسيرة في أجواء المنطقة قبل أو أثناء أو حتى بعد الحادثة، وأشارت إلى أن الأبزمو تبعد عن خطوط التماس مع النظام نحو 4 كم من جهة أورم الكبرى.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية لراديو الكل (رفضت كشف اسمها لضرورات أمنية)، أن عناصر من هيئة تحرير الشام كانوا متمركزين في المبنى المنهار قبل أن يخلوه في الأيام الماضية، دون تفاصيل أخرى.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً قالوا إنه من مكان الانفجار، إذ يظهر بالمقطع انهيار كامل لأحد المباني، وأجزاء من مباني مجاورة قدرته مصادر محلية من الأبزمو لراديو الكل بـ 40%.
وحتى ساعة إعداد هذا الخبر لم يتم التعرف على سبب الانفجار، كما أنه لم يعرف ما إذا كان المبنى تعرض لهجوم.
ويقع ريف حلب الغربي والمناطق المحررة من إدلب وريفي اللاذقية وحماة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام التي كانت قد خسرت مساحاتٍ واسعة في حملة النظام والروس الأخيرة على المحرر أواخر 2019 وبدايات 2020.
كما تنتشر في مناطق تحرير الشام خلايا مسلحة ذات توجه جهادي وترفض كل الاتفاقات التي تبرم في المنطقة.
وسبق أن تعرضت مباني وسيارات في المناطق التي تسيطر عليها تحرير الشام في المحرر لانفجارات مجهولة السبب، رجح ناشطون محليون أن يكون التحالف الدولي ورائها كما أتهم النظام بتنفيذ عدد منها.
ففي 13 آب الماضي، سقط قتلى وجرحى باستهدفت طائرة مسيرة يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، سيارة في الجزء الغربي من مدينة سرمدا شمالي إدلب، التي تضم مجموعات مسلحة (تابعة لغرفة عمليات “فاثبتوا”) ليست على وفاق مع هيئة تحرير الشام.
وفي 31 تموز الماضي هزّت 3 انفجارات في سرمدا شركة “وتد” المورد الوحيد للمحروقات والغاز المنزلي في محافظة إدلب، من جراء تعرضها لاستهداف مجهول.