وزارة الدفاع التركية تعلن مقتل أحد جنودها في هجوم بإدلب
أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الأحد، مقتل جندي تركي متأثراً بجراح أصيب بها في “هجوم لإرهابيين” بمحافظة إدلب، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
وذكرت الدفاع التركية، في بيان، أن الجندي التركي قُتلَ رغم تقديم كافة الإسعافات الطبية اللازمة له.
من جانبه، قال مراسل راديو الكل في إدلب إن مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا الرصاص الحي على جنديين اثنين من الجيش التركي في قرية معترم جنوبي المحافظة دون معرفة حالتهما الصحية.
وأشار مراسلنا، إلى أن الجيش التركي يتمركز في نقطة عسكرية في قرية معترم التي تطل على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية”، كما أنها تتوسط المسافة بين مدينة أريحا ومدخل جبل الزاوية من جهة أورم الجوز.
ويتمركز الجيش التركي في أكثر من 70 نقطة عسكرية في محافظة إدلب، كان أنشأها أثناء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام، وزاد عددها بعد توقيع اتفاق 5 آذار بين تركيا وروسيا، والذي أوقف الحملة المذكورة.
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الجنود الأتراك لهجوم في محافظة إدلب، إذ سبق وأن استهدفوا بعبوات ناسفة وإطلاق نار.
وسبق وأن أعلنت الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة اثنين بهجوم لمجهولين على جنود أتراك على الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وإدلب قرب إحدى النقاط التركية في حزيران الماضي.
وفي 27 أيار الماضي، قتل جندي تركي وأصيب آخرون على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية” المعروف بـ “M4” جراء انفجار مجهول السبب أثناء دورية للجيش التركي على الطريق ذاته برفقة عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير.
وفي 17 آب الماضي، استهدف انفجار مجهول (لم يعرف استهداف موجه أو متفجرات مزروعة) عربة تركية مشاركة بالدورية المشتركة مع روسيا رقم 24، ضمن اتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار، دون وقوع خسائر بشرية.
هذه الهجمات المتكررة لم يعرف حتى الآن المتسبب بها، إلا أن المتحدث باسم الجيش الوطني، الرائد يوسف حمود، قال عبر قناته في تلغرام: “يوجد ميليشيات منزعجة من جهود الجيش التركي، إذ أوعزت إلى عملائها بتنفيذ عمل جبان ضد الجيش التركي لزعزعة الاستقرار شمال غربي سوريا”.
وأضاف حمود، إن هذا الاعتداء (مقتل الجندي التركي) “سيكون وبالاً على خلايا الإجرام ومشغليهم ومموليهم”.
من جهتها، وزارة الدفاع التركية اتهمت إرهابيين بتنفيذ هجوم أمس دون ذكر الجهة التي ينتمون إليها، وحتى ساعة إعداد هذا التقرير لم تتبنَ أية جهة الهجوم.
وتسيطر على محافظة إدلب “هيئة تحرير الشام”، التي حصرت التشكيلات العسكرية قبل أشهر بغرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم إضافة إلى “تحرير الشام” “جيش العزة” و”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وإضافة إلى ذلك تنشط في إدلب خلايا مسلحة ترفض اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته روسيا وتركيا في 5 آذار الماضي، وتؤكد على أنها ضد أي اتفاق مع الروس أو النظام، ومن هذه الخلايا “غرفة عمليات فاثبتوا” و”كتائب خطاب الشيشاني” التي تبنت عبر تلغرام هجمات على الدوريات التركية الروسية على الطريق “إم فور”.