اعتصام في مدينة جرمانا احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية والخدمية
اعتصم العشرات من سكان مدينة “جرمانا” في ريف “دمشق” مساء أمس السبت، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية، وسط إهمال النظام لمطالب الأهالي وعدم القدرة على تأمين أبسط احتياجاتهم.
وقالت شبكة السويداء 24 الإعلامية في صفحتها على “الفيس بوك” إن العشرات من أهالي مدينة جرمانا تجمعوا في ساحة “الخضر”، عند الساعة السابعة من مساء أمس السبت منددين بالأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة بشكل عام.
وأضافت الشبكة، أن الاعتصام الذي وصفته بالسلمي استمر قرابة الساعة، وتخلله قطع المعتصمين للطريق في ساحة “الخضر” لفترة وجيزة، تعبيراً عن استيائهم من القطع الجائر للتيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن مشكلة نقص المياه التي تعاني منها معظم الأحياء في المدينة.
وأكدت على لسان أحد المعتصمين “أنهم حاولوا التفاؤل جراء تشكيل الحكومة الجديدة ولكن يبدو أن المشكلة لا تتوقف على تبديل حكومة، فالأوضاع تزداد سوءاً يوماً بعد يوم”.
ونوهت شبكة أخبار السويداء 24 إلى أن الاعتصام انتهى بعد حضور بعض المسؤولين في مجلس المدينة، إذ قدموا وعوداً بالتجاوب مع مطالب المحتجين والعمل على تحسين الواقع الخدمي بالمدينة.
هذا وتشهد معظم المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة نظام الأسد، تدهوراً في الأوضاع المعيشية والخدمية، فأزمة الوقود عادت للواجهة مجدداً، ناهيك عن الأزمات في توفير المياه والتيار الكهربائي، وارتفاع الأسعار.
وفي مطلع حزيران الماضي شهدت محافظة السويداء الواقعة تحت سيطرة النظام احتجاجات غاضبة من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتنديداً بالفساد الحكومي.
وحينها هتف المحتجون بشعارات الثورة الأولى: “تحيا سوريا ويسقط بشار الأسد”، “السوري يرفع إيدو بشار ما منريدو”، “سوريا حرة حرة بشار يطلع برا”، “الله سوريا حرية وبس”، “واحد واحد الشعب السوري واحد”.
وفي 14 من شهر أيار الماضي، قال برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة إن 9.3 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ارتفاع ملحوظ جراء وباء كورونا وارتفاع أسعار المواد الغذائية وسط أزمة اقتصادية خانقة.
ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام حالة من الفقر والجوع يرافقها ارتفاع كبير بكافة أسعار المواد الغذائية، في ظل عجز النظام عن تأمينه بيئة معيشية مناسبة للأهالي.