نظام الأسد يفشل في إخماد حرائق ريفي حماة واللاذقية
فشل نظام الأسد في السيطرة على الحرائق المشتعلة منذ مطلع أيلول الحالي في ريف حماة الغربي وسط تخوف من امتداد النيران إلى مناطق جديدة.
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام، مساء السبت، 5 من أيلول، أن فرق الإطفاء والدفاع المدني لازالت تحاول السيطرة على الحريق الكبير في أحراج منطقة بيرة الجرد ومفرق عين البيضة بريف مصياف.
وأضافت الوكالة، أن طواقم الإطفاء تواجه ظروفاً بالغة الصعوبة نتيجة “تمدد النيران مع تقلب اتجاه الرياح وارتفاع درجات الحرارة ووعورة المنطقة”.
وفي ريف حماة الغربي أيضاً، طالت الحرائق قرى الفريكة، عين سليمو، الريحانة، قطرة الريحانة، نبل الخطيب، وخراب الشيخ.
وبحسب مدير عام هيئة تطوير الغاب في حكومة النظام، أوفا وسوف، انتقلت النيران إلى تلك القرى بعد فشل السيطرة على حرائق غابة محمية الشوح بمنطقة صلنفة التابعة لمحافظة اللاذقية، وذلك بسبب “تقلب اتجاه الرياح بالرغم من الجهود الكبيرة لفرق الإطفاء”.
ويسود تخوف من أن تطال الحرائق منازل المدنيين في ريف حماة الغربي رغم إعلان فرق الإطفاء والدفاع المدني تحيد النار عن المنازل والقرى والبساتين والمناطق السكنية في المنطقة.
ونشرت العديد من الصفحات الإخبارية المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً وتسجيلات مصورة للحرائق المشتعلة، وطالبت الأهالي بالتطوع والمساهمة في إطفاء الحرائق مع اقتراب النيران من المناطق الآهلة بالسكان.
وسجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق منذ مطلع أيلول الحالي، اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.
وتوعدت حكومة النظام بإجراء تحقيقات حول أسباب الحرائق التي أجهزت على مساحات واسعة من الأراضي الحراجية في محافظتي حماة واللاذقية.
وتشهد سوريا منذ أيام مرتفعاً جوياً حيث أكدت مديرية الأرصاد الجوية التابعة للنظام، بأن درجات الحرارة تسجل أعلى معدلاتها بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية في أغلب المناطق.