“قوات سوريا الديمقراطية” تعتقل أطفالاً وشباناً في دير الزور ومنبج لتجنيدهم قسراً
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، عدداً من الشبان في مناطق سيطرتها شرقي دير الزور، وسط حالة من الاستياء الشعبي بين الأهالي على تجنيد أبنائهم قسراً في صفوف تلك القوات.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور اليوم 5 من أيلول إن حواجز قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت صباح اليوم 22 شاباً من ريف دير الزور الشرقي بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وأضافت أن الاعتقالات تركزت على حواجز بلدات الكسرة والشحيل والبصيرة وحوايج شرقي دير الزور، وطالت أطفالاً دون سن الـ 16 عاماً.
وأوضحت أن الاعتقالات اتسمت بالعشوائية وطالت عدداً من أبناء المنطقة إضافة إلى نازحين، مشيرة إلى أنه يتم نقل المحتجزين عادة إلى معسكرين أحدهما يقع بالقرب من بلدة الكسرة والثاني في محيط بلدة الشعفة.
وبحسب مراسلة راديو الكل، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية شرقي دير الزور منذ مطلع أيلول الحالي 46 شاباً لتجنيدهم قسراً في صفوفها.
وفي منبج، قال مراسل راديو الكل إن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت طفلين نازحين من حلب في بلدة أبو قلقل شرقي منبج.
وأوضح المراسل أن الطفلين هما محمد شكري، البالغ من العمر 12 عاماً وفراس المحمد، البالغ من العمر 14 عاماً، مضيفاً أنه تم اقتياد الطفلين إلى معسكر التجنيد الإجباري بالقرب من قرية القشلة جنوبي منبج.
وأكد مراسلنا أن حواجز قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت منذ مطلع أيلول الحالي 14 شخصاً في مدينة منبج، فيما بلغ عدد الشبان المعتقلين خلال شهر آب الماضي 57 شخصاً، تم سوق معظمهم إلى التجنيد الإجباري، فيما لا يزال مصير أربعة منهم مجهولاً حتى الآن.
وأثار مؤخراً تجنيد الوحدات الكردية طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً حالة توتر في مدينة القامشلي رغم تعهد الوحدات الكردية للأمم المتحدة بالتوقف عن تجنيد الأطفال.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية التجنيد القسري على الأهالي في مناطق سيطرتها في انتهاك لحقوق الإنسان.
وتشن تلك القوات حملات دهم واعتقال في مناطق سيطرتها بغرض تجنيد الشبان قسراً في صفوفها.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أبرمت اتفاقاً مع الأمم المتحدة في حزيران 2019 ينص على توقف تلك القوات عن تجنيد الأطفال وتسريح من هم دون سن 18، كما أعلنت مؤخراً افتتاح مكتب لتلقي الشكاوى المتعلقة بتجنيد الأطفال والانتهاكات المرتكبة بحقهم، حمل اسم “مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة”.
غير أن تقريراً للجنة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأمريكية أفاد بداية آب الماضي، أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اعتقالهم قسراً.
وكانت الأمم المتحدة وثقت في تقرير أصدرته في 15 من حزيران، تجنيد الوحدات الكردية والأسايش وقوات سوريا الديمقراطية 328 طفلاً خلال العام 2019، إضافة إلى اختطاف 19 طفلاً بينهم 4 فتيات على الأقل.