إصابات كورونا بالمحرر تلامس عتبة 100 ودعوات جديدة لحجر الباب صحياً
لامس عدد الإصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر عتبة الـ 100، وسط توقعات بتسجيل المنطقة مئات الإصابات مع نهاية أيلول الحالي، ودعوات جديدة أطلقها فريق “استجابة سوريا” لفرض الحجر الصحي على مدينة الباب التي تشهد تزايداً بإصابات كورونا.
وقالت مديرية الصحة الحرة بمحافظة إدلب، مساء الجمعة، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إن عدد المصابين بكورونا في الشمال السوري المحرر ارتفع إلى 98، بعد تسجيل 5 إصابات جديدة في مدينتي الباب وجرابلس شرقي حلب.
وأضافت “صحة إدلب”، أنها سجلت حالتي شفاء جديدتين من الفيروس ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 66، بينما بقي عدد وفيات كورونا على حاله عند حالتين.
من جانبه، دعا فريق منسقو استجابة سوريا، للمرة الثانية، السلطات الصحية إلى فرض حجر صحي على مدينة الباب شرقي حلب، بعد عودة تسجيلها إصابات جديدة بكورونا.
وشدد الفريق، في بيان، نشره على معرفاته الرسمية، الجمعة، على أن الحجر الصحي في الباب بات ضرورة ملحة وعلى الجميع أخذ كامل احتياطات الوقاية وتجنب التجمعات وعدم الخروج إلا للضرورة، داعياً السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات صارمة وبشكل فوري للحدّ من تفشي وباء كورونا في المنطقة.
وأكد على أن الحظر الصحي هو الحل الوحيد أمام السلطات الصحية لمواجهة زيادة الإصابات، ويجب البدء بتنفيذه اليوم قبل الغد، بحسب البيان، منوهاً إلى وجود ما أسماه بـ “هامش للمناورة لأن الفرصة هي فرصة واحدة ولن تكون فرصتين”.
وحذر الفريق، من أن استمرار الوضع الراهن سيضطرهم إلى “إعلان الكارثة” خلال فترة قصيرة، داعياً المدنيين في المدينة إلى مساعدة السلطات الصحية وعدم التهاون بالفيروس.
وأمس الجمعة، توقعت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، وصول عدد الإصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرر إلى المئات مع نهاية شهر أيلول الحالي، بعدما سجلت المنطقة نحو 100 إصابة منذ بدء الجائحة في 9 تموز الماضي.
وقال، رامي كلزي، مدير البرامج الصحية في “صحة المؤقتة” خلال اتصال مع راديو الكل أمس: إن “الإصابات الجديدة بكورونا في المحرر تظهر في عناقيد جديدة وجزء آخر من الإصابات يكون لأشخاص مخالطين الأمر الذي ينذر بزيادة عدد الإصابات في المنطقة”.
وحول تزايد أعداد الإصابات بكورونا في مدينة الباب، أكد كلزي أنه من المتوقع أن تغلق جميع منافذ مدينة الباب، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المحرر وحالة الفقر التي يمر بها الأهالي لا يسمح بذلك الآن.
وسبق أن أطلق فريق منسقو استجابة سوريا، مناشدة قبل أيام، دعا فيها السلطات الصحية في الشمال المحرر، بالعمل على فرض إجراءات الإغلاق في مدينة الباب، بهدف إعادة تقييم سبل مواجهة تفشي الفيروس، محذراً من زيادة الانتشار وتحول المنطقة لما أسماها “بؤرة كبيرة للوباء”.
ويتخوف الأهالي في الشمال السوري المحرر، من سرعة انتشار فيروس كورونا في المنطقة، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية، وارتفاع حاد في أسعار الكمامات والمعقمات وعدم قدرة البعض على اقتنائها، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.