للمرة الثانية.. تدريب تركي روسي مشترك في إدلب
التدريب يهدف إلى صياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة
أعلن الجيش الروسي أن عسكريين روس وأتراك نفذوا تدريباً مشتركاً إزاء المخاطر التي تتعرض لها الدوريات المشتركة بين الجانبين في محافظة إدلب، وذلك في ثاني تدريب من نوعه بين الطرفين خلال أسبوع.
وأفاد يفغيني بولياكوف، نائب رئيس ما يسمى بـ “مركز التنسيق الروسي في منطقة خفض التصعيد بإدلب”، أنه تم التدرب على صد هجمات لـ “جماعات مسلحة” على قوافل عسكرية.
وأوضح بولياكوف، أن التدريب كان يهدف إلى صياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق “M 4”.
وتدربت القوات التركية والروسية على التعاون والتنسيق أثناء تسيير الدوريات، واستدعاء الإسناد في حال تعرض الدورية لهجوم، بما في ذلك التصرفات خلال القصف وإجلاء الأفراد والمعدات، بحسب موقع “روسيا اليوم”.
وفي 31 من آب الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن عسكريين من روسيا وتركيا نفذوا تدريبات مشتركة في سوريا هي الأولى من نوعها بين قوات الدولتين اللتين ترعيان اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري المحرر.
ونقل موقع روسيا اليوم آنذاك، عن القائد العسكري لقاعدة “حميميم” الروسية في سوريا اللواء البحري ألكسندر غرينكيفيتش أنه “تم في منطقة بلدة ترنبة بمحافظة إدلب تنفيذ أول تدريب مشترك لوحدات من الشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية”.
وأضاف: “التدريب شمل عمليات الاستهداف الناري المشترك للجماعات التخريبية التابعة للعصابات المسلحة التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة وتقديم المساعدة الطبية للمصابين”.
وترعى كل من روسيا وتركيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، غير أن قوات النظام وروسيا تنتهكه مراراً.
وسبق أن تعرضت الدوريات الروسية التركية المشتركة لهجمات متكررة بعبوات ناسفة على طريق الدولي “M 4” الذي يربط بين حلب واللاذقية.
وأعلنت جماعة مسلحة تسمى “كتائب خطاب الشيشاني” مسؤوليتها عن استهداف الدوريات الروسية التركية في مناسبتين سابقتين.
ويسود الغموض حول هوية “كتائب خطاب الشيشاني”، إذ لم يسبق لها المشاركة بأي عمليات عسكرية ضد نظام الأسد في سوريا خلال السنوات الماضية.