قتلى وجرحى للنظام في محاولة تسلل فاشلة على خطوط التماس بجبل الزاوية
محاولات النظام للتسلل إلى نقاط المعارضة مستمرة ومحاولة الأمس هي الثانية خلال 10 ايام
قتل وجرح عدد من قوات النظام، مساء الجمعة، جراء صد فصائل المعارضة لمحاولة تسللهم على محور تماس قرية البارة جنوبي إدلب، حيث تقترب مواقع النظام من مواقع المعارضة، وهي ثاني محاولة من نوعها بالمنطقة خلال نحو 10 أيام.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن مجموعة من قوات النظام المتواجدة في كفرنبل حاولت بين الساعة 10 و11 ليلاً التقدم باتجاه نقطة رباط للمعارضة في قرية البارة بجبل الزاوية وسط تحليق لطيران استطلاع روسي وآخر للنظام.
وأضاف أن فصائل المعارضة المرابطة في المكان كشفت المحاولة قبل وصولها إلى نقطة الرباط واشتبكت معها، إذ سقط عدد من المهاجمين بين قتيل وجريح فيما عاد البقية أدراجهم دون تحقيق أي تقدم.
وأوضح مراسلنا أن قرية البارة هي نقطة متقدمة على خطوط التماس بين النظام والمعارضة في جبل الزاوية من جهة مدينة كفرنبل كما توجد في مواقع خلفية منها نقاط مراقبة تركية.
ونقل مراسلنا عن مصادر عسكرية في المعارضة في وقتٍ سابق، أن النظام يهدف من وراء محاولات التسلل إلى معرفة مدى جاهزية المعارضة لمعارك قادمة، كما يهدف إلى اكتشاف نقاط ضعف تمكنه من الوصول إلى مقاتلي المعارضة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من فصائل المعارضة أو قوات النظام على الحادث حتى ساعة إعداد هذا التقرير، كما أن النظام لم يفصح عن خسائره.
روسيا وتركيا أيضاً لم تعلقا على الحادث، على الرغم ما أنهما يرعيان اتفاقاً لوقف إطلاق النار على كامل شمال غربي سوريا منذ 6 أشهر.
لكن تركيا أكدت قبل أيام أنها مصممة على الحفاظ على منطقة “خفض التصعيد” بإدلب على الرغم من عدوان النظام وانتهاكاته، كما أشارت واشنطن إلى أنها ستدعم تركيا في حال حدوث أي حملة عسكرية على إدلب.
وفي المقابل أعلنت روسيا أن قواتها العسكرية الموجودة في سوريا أجرت تدريباً مشتركاً مع قوات الجيش التركي في محافظة إدلب لمحاربة الإرهاب، والتعاون والتنسيق وصياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق “إم فور”، في ثاني تدريب من نوعه بين الجانبين.
وليست المحاولة الأولى ولا الانتهاك الأول لوقف إطلاق النار الذي يقوم به النظام، إذ شهد شمال غربي سوريا عشرات محاولات التسلل والتقدم كان آخرها محاولة تقدم فاشلة على محور الفطيرة في 24 آب الماضي.
وإلى جانب ذلك سجل فريق منسقو استجابة سوريا أكثر من ألفي خرق للاتفاق من جانب النظام وروسيا منذ 5 آذار الماضي راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلاً مدنياً.