“استجابة سوريا” يدعو المنظمات الإنسانية لتحمل مسؤولية تزايد حرائق مخيمات المحرر
دعا فريق منسقو استجابة سوريا المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا، بسبب استمرار اندلاع الحرائق فيها مع ارتفاع درجات الحرارة.
وجاء في بيان نشره الفريق اليوم الجمعة على معرفاته الرسمية، أن درجات الحرارة لا تزال في ارتفاع مستمر، ملقيةً بظلالها على النازحين، لتزيد من معاناتهم المستمرة.
ولفت، إلى أن أكثر من 47 حريقاً اندلع في المخيمات منذ بداية الصيف الحالي إلى الآن، كان آخرها في مخيم باب السلامة شمالي حلب.
كما أشار البيان إلى وجود العديد من حالات الإغماء والتجفاف والتصبغات الجلدية ضمن صفوف النازحين في المخيمات.
وقال الفريق في بيانه: “ندعو المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها في المخيمات التي يقطنها أكثر من مليون مدني في مواجهة درجات الحرارة الغير مسبوقة في المنطقة”.
ويأتي بيان “منسقو الاستجابة” بعد اندلاع حريق داخل مخيم باب السلامة للنازحين في ريف حلب الشمالي، مساء أمس الخميس، حيث احترقت 15 خيمة بشكل كامل.
وتشهد مخيمات الشمال المحرر العديد من الحرائق التي زادت وتيرتها مؤخراً جراء ارتفاع درجات الحرارة، حيث احترقت خيمة للنازحين في مخيم “الشيخ ادريس”، يوم الأربعاء الماضي.
كما احترقت خيمة يوم الإثنين الماضي في مخيم “سنجار” شمالي إدلب وخيمة في مخيم “الهلال القطري” شمالي إدلب يوم الأحد الماضي.
وفي 21 من تموز الماضي، اندلع حريق في مخيم “خير الشام” في بلدة كللي شمالي إدلب ما أدى إلى احتراق 3 خيام.
وتعمل فرق الدفاع المدني في الشمال السوري المحرر على تلبية جميع مطالب الأهالي من إسعافات أولية وإخماد حرائق وغيرها، بالإضافة لبعض النصائح والتعليمات التي يجب اتخاذها والالتزام بها عند حصول أي حادثة من أجل حماية وسلامة الأهالي.
وتعاني معظم مخيمات الشمال من الاكتظاظ ونقص الخدمات، ويضطر قاطنوها لاستخدام مواد بدائية في الطهي كإحراق البلاستيك والنايلون بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وندرتها، وسط عجز الجهات المحلية عن تحسين الوضع بسبب ضعف إمكاناتها.