وقفة احتجاجية في درعا تطالب بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام
المحتجون رفعوا لافتات طالبوا فيها بالمعتقلين في سجون نظام الأسد
نفذ عشرات الأهالي في درعا وقفة احتجاجية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين واحتجاجاً على عمليات الاعتقال المستمرة التي ينفذها النظام بحق أبناء المدينة منذ اتفاق التسوية قبل أكثر من عامين.
وقال تجمع أحرار حوران، عبر صفحته على فيسبوك، إن أهالٍ في درعا البلد خرجوا مساء أمس الخميس، بوقفة احتجاجية في ساحة المسجد العمري، وذلك من أجل الضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين المغيبين في سجونه.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، أن المحتجين وجهوا اتهاماً مباشراً للأجهزة الأمنية التابعة للنظام بالوقوف خلف عمليات الخطف والاغتيال في المنطقة، والتي كان آخرها اختطاف “جهاد عيّاش” بتاريخ 23 آب الماضي في حي المنشية بدرعا البلد.
ورفع المحتجون لافتات كتب على بعضها، “جهاد عياش في التغييب القسري”، “بدنا المعتقلين”.
ووثق أحرار حوران قبل أيام في تقريره الشهري 31 حالة اعتقال و11 عملية خطف وتغيب نفذتها قوات النظام بحق أبناء المحافظة خلال شهر آب الماضي.
وسجلت مدن وبلدات درعا خلال الأشهر السابقة خروج مظاهرات طالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام وبرفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات الأسد على المحافظة.
ولا يزال مصير الكثير من أبناء محافظة درعا مجهولاً في سجون النظام منذ اندلاع الثورة عام 2011 وحتى اليوم.
وفي 24 من حزيران الماضي، أصدر رأس النظام، مرسوماً خاصاً بالعفو عن معتقلين من أهالي درعا، بلغ عددهم 49 شخصاً، غير أن “تجمع أحرار حوران” أفاد أنّ غالبية الذين أطلق سراحهم اعتقلوا بسبب جرائم جنائية كتهريب الآثار وترويج المخدرات وغيرها.
كما زعم آنذاك رئيس اللجنة الأمنية في النظام بدرعا بكف البحث عن 3734 شخصاً مطلوباً من المحافظة، غير أن أجهزة النظام الأمنية واصلت عمليات الاعتقال ضد الأهالي.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية مع فصائل الجيش الحر في المحافظة.