الخيام تحولت لأفران.. الدفاع المدني يحذر من موجة الحر على سلامة قاطني المخيمات
درجات الحرارة تسجل أعلى معدلاتها بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية في أغلب المناطق السورية
حذر الدفاع المدني السوري الأهالي في عموم أرجاء سوريا من التعرض للشمس مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من معدلاتها مؤخراً، بالتزامن مع تسجيل حالات إغماء وإصابات بضربات شمس في إدلب.
وقال فراس الخليفة عضو المكتب الإعلامي مديرية الدفاع المدني بإدلب، لراديو الكل، اليوم الخميس، 3 من أيلول، إن ارتفاع درجات الحرارة في مناطق شمال غربي سوريا فاقم حياة المدنيين والنازحين على حد سواء.
وأضاف الخليفة، أن مناطق الشمال المحررة غير مزودة بالطاقة الكهربائية مشبهاً مخيمات النازحين بـ “الأفران” نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
بدوره، قال عبد السلام محمد يوسف مدير مخيم التح لراديو الكل، أن المخيم سجل اليوم الخميس عدداً من حالات الإغماء في المخيم جراء ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف يوسف، أن رجلاً وطفلاً بعمر 7 سنوات أصيبا بحالة إغماء شديدة، فيما تعرض آخرون من بينهم نساء وكبار في سن لحالت أقل خطورة.
واليوم أصدر الدفاع المدني بياناً عبر صفحته على فيسبوك، لفت خلاله إلى خطورة التعرض لأشعة الشمس وخاصة الأطفال عند فترات الظهيرة، مع وصول درجات الحرارة إلى نحو 46 درجة مئوية.
وأرفق الدفاع المدني البيان برسم توضيحي تضمن نصائح للأهالي حول كيفية التعامل مع درجات الحرارة.
ودعا البيان الأهالي إلى الابتعاد عن أشعة الشمس والإكثار من تناول المياه والتواجد في أماكن جيدة التهوية وارتداء قبعات أو غطاء للرأس، والاستحمام بمياه فاترة.
ويشهد عموم أرجاء سوريا منذ أيام موجة حر تبلغ ذروتها خلال اليوم وغد وسط غياب شبه كامل لوسائل التبريد المتاحة في المخيمات النازحين في الشمال المحرر، كما تغيب الكهرباء لساعات طويلة عن معظم المدن السورية جراء التقنين.
وأفادت مديرية الأرصاد الجوية التابعة للنظام، بأن درجات الحرارة تسجل أعلى معدلاتها بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية في أغلب المناطق.
وأمس الأربعاء، أصيبت أم وأطفالها الثلاثة، بضربة شمس في قرية العليا جنوبي إدلب، نتيجة موجة الحر الشديدة وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية بحسب الدفاع المدني السوري.
ويقطن أكثر من مليون نازح في 1,293 مخيماً في الشمال المحرر تفتقر لأدنى متطلبات الرعاية الصحية المناسبة.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، ناشد أهالي الشمال المحرر النازحين القاطنين في المخيمات، اتباع إجراءات السلامة العامة خلال موجة الحر السائدة وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس تفادياً لخطر الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري.