إصابة 23 مدنياً بحالات اختناق بسبب عمليات تكرير النفط في منبج
أصيب 23 مدنياً بحالات اختناق في مدينة منبج وريفها شرقي حلب، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب انتشار رائحة قوية ناجمة عن انتشار مصافي تكرير النفط البدائية على أطراف المدينة.
بكري محمد مدني من حي المازرلية بمنبج يقول لراديو الكل، أصيب 3 أشخاص مرضى بالربو بحالات اختناق في الحي بسبب قيام أحد الأشخاص بتكرير النفط في منزله الواقع بنهاية الحي.
وأضاف أن الأهالي قدموا عدة شكاوى للجنة المحروقات التابعة للمجلس المدني بالمدينة ولكن دون استجابة، مرجحاً أن يكون الشخص الذي يقوم بتكرار النفط تابعا لقوات سوريا الديمقراطية.
في حين يؤكد إبراهيم الصالح مدني من حي طريق حلب لراديو الكل، انتشار رائحة شبيهة برائحة الغاز في كامل مدينة منبج في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنه مصاب بمرض الربو وهذا انعكس سلباً على صحته.
ويتساءل عن كيفية سماح مجلس منبج المدني لبعض الأشخاص بتكرير النفط في أماكن مأهولة بالسكان، منوهاً إلى أنه يجب إبعاد مصافي النفط عن أماكن تجمعات الأهالي حفاظاً على صحتهم.
من جانبه، يوضح أحمد هيتو، إداري في لجنة الصحة التابعة للمجلس المدني في مدينة منبج وريفها لراديو الكل، أنه تم تسجيل في الأيام القليلة الماضية 23 حالة اختناق بين المدنيين نتيجة استنشاقهم روائح كريهة شبيهة بالنفط.
ويضيف هيتو، أن المصابين أغلبهم يعانون من مرض الربو وبعض الإصابات لأطفال، مشيراً إلى أنه رُفع كتابا للمجلس المحلي بخصوص خطورة هذا الأمر على صحة الناس والتلوث البيئي.
وتعاني المشافي والمراكز الصحية في منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من ضعف كبير بالإمكانيات ونقص بالمعدات والأدوية.
وسيطرت هذه القوات على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.
ومنذ ذلك الحين ويعيش الأهالي في منبج حالة من الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، ليأتي فيروس كورونا ويزيد من معاناتهم.
منبج – راديو الكل