وفاة و9 إصابات جديدة بكورونا في المحرر في أعلى معدل يومي
ارتفاع عدد المصابين بكورونا في الشمال المحرر إلى 89 توفيت منها حالتان
سجل الشمال السوري المحرر، أمس الأربعاء، أعلى معدل يومي للإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، منذ تسجيل أول إصابة في الشمال المحرر في تموز الماضي، وسط مخاوف متزايدة للسكان من تفشي الفيروس.
وأعلنت مديرية الصحة في محافظة إدلب، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، تسجيل 9 إصابات جديدة بفيروس كورونا في مناطق مختلفة من الشمال المحرر الأربعاء، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 89 مصاباً بكورونا.
وأوضحت المديرية، أن مدينة إدلب كان لها حصة الأسد من الإصابات بواقع 4 إصابات، تلتها مدينة بنش شرق إدلب بإصابتين، فيما سُجلت إصابة واحدة في كل من صوران ومارع والباب بريف حلب.
وأشارت “صحة إدلب” إلى تسجيل حالة وفاة جديدة بكورونا في ريف حلب، ليرتفع عدد الوفيات إلى حالتين، فيما ارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 61 بعد تسجيل 5 حالات تعافٍ جديدة.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الشمال المحرر بعد يوم خالٍ من الإصابات الجديدة، حيث أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، أول أمس الثلاثاء عدم تسجيل أي إصابة بالوباء في الشمال المحرر.
وكانت مدينة الباب شرقي حلب سجلت الاثنين الماضي، أعلى معدل يومي للإصابة بكورونا في الشمال المحرر بواقع 5 إصابات، لتزيد من تخوف سكان المدينة من تفاقم الوضع فيها، لا سيما أنها تشهد في الآونة الأخيرة تزايداً متسارعاً في أعداد المصابين.
ويتخوف الأهالي في الشمال السوري المحرر، من سرعة انتشار فيروس كورونا في المنطقة، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية، وارتفاع حاد في أسعار الكمامات والمعقمات وعدم قدرة البعض على اقتنائها، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، ناشد قبل أيام، السلطات الصحية في الشمال المحرر، بالعمل على فرض إجراءات الإغلاق في مدينة الباب لمدة زمنية، بهدف إعادة تقييم سبل مواجهة تفشي كورونا، محذراً من زيادة الانتشار وتحول المنطقة لما أسماها “بؤرة كبيرة للوباء”.
ويعاني الشمال السوري المحرر من ضعف المنظومة الصحية ونقص الدعم الكافي، بالإضافة إلى قلة التجهيزات الطبية المتطورة، إذ إن الطواقم الطبية معرضة للإصابة بالفيروس قبل غيرها من السكان.
يذكر أن الشمال المحرر سجل أول إصابة بكورونا في 9 تموز الماضي لطبيب سوري يتنقل بين تركيا وشمال غربي سوريا، وسط تحذيرات أممية من سرعة انتشاره في المخيمات، نظراً لضعف التدابير الوقائية والتجهيزات الصحية فيها.
وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.