قصف إسرائيلي ثانٍ يطال مواقع للنظام ومليشياته خلال نحو 48 ساعة
وكالة رويترز: "متحدث إسرائيلي رفض التعليق على الحادث".
تحدثت وسائل إعلام النظام، عن تعرض مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي الليلة الماضية لقصف صاروخي إسرائيلي، في ثاني استهداف من نوعه يطال مواقع النظام ومليشياته الموالية خلال نحو 48 ساعة.
وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام، إن “طيران العدو الإسرائيلي أطلق رشقة صواريخ من اتجاه التنف باتجاه مطار التيفور، وقد تصدت لها وسائط الدفاع الجوي وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”، حسب تعبيرها.
من جانبها قالت وكالة رويترز، إن متحدثاً إسرائيلياً رفض التعليق على الحادث، كما أن الجيش الإسرائيلي لم يعقب على ما تحدثت عنه “سانا”، حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
ويعدّ مطار التيفور، واحداً من أهم المطارات العسكرية التابعة للنظام، وسبق لإسرائيل أن قصفته في وقتٍ سابق، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم إيرانيون.
وهذا القصف هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة، إذ أعلن النظام مساء الاثنين الماضي، سقوط قتيلين وإصابة سبعة عناصر من قواته جراء هجوم إسرائيلي صاروخي على جنوب دمشق.
وعادة ما تشن طائرات يُرجح أنها إسرائيلية بين الحين والآخر غارات ضد مواقع مليشيات إيران في مناطق النظام، بهدف دفعها إلى الانسحاب من سوريا.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل قصف مواقع في سوريا، إذ أنها تكرر استمرارها في التصدي لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها على الأراضي السورية وإرسال أسلحة متطورة إلى ميليشيات حزب الله.
وفي وقتٍ سابق تحدثت صحيفة فورين بولسي الأميركية، عن ارتفاع الخسائر الإيرانية في سوريا منذ اندلاع الصراع في آذار 2011، وحتى حزيران 2018 لأكثر من 2000 عسكري إيراني منذ أن بدأت طهران بضخ قوات وموارد هائلة للدفاع عن نظام بشار الأسد.
بدورها زعمت إيران في تموز الماضي، أن الغارات الإسرائيلية على سوريا منذ 9 سنوات لم تقتل أكثر من 8 إيرانيين بينهم جنرال، دون الحديث عن وجود قتلى من ميليشياتها المنتشرة بمناطق مختلفة من سوريا.
وفي الثامن من تموز الماضي، أفاد موقع الوطن أون لاين الموالي للنظام بأن وزير دفاع النظام علي أيوب ورئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقعا اتفاقية عسكرية شاملة بين الجانبين.
وتأتي الاتفاقية بين نظام الأسد ووزارة الدفاع الإيرانية، عقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإطاحة برأس النظام بشار الأسد في حال السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.