مصدرها سوريا.. رومانيا تصادر شحنة الحشيش المخدر الأكبر في تاريخها
أعلنت السلطات الرومانية ضبط شحنة حشيش مخدر وحبوب كبتاغون بقيمة تصل إلى 60 مليون يورو قادمة من سوريا هي الأكبر على مستوى البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الرومانية في بيان عبر موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، 1 من أيلول، إنها ضبطت كميات من الحشيش والحبوب المخدرة داخل حاويتي بضائع وصلتا من ميناء اللاذقية إلى ميناء مدينة كونستانتا شرقي رومانيا.
وأوضحت أنها ضبطت 1480 كيلوغراماً من الحشيش، و751 كيلوغراماً من حبوب “الكبتاغون” المخدرة، يتجاوز عددها 4 ملايين حبة، بقيمة اجمالية تقدّر بنحو 60 مليون يورو.
وبحسب البيان، تم إخفاء شحنة الحبوب والحشيش المخدر داخل حاويتين بين بضائع غير غذائية من بينها صابون عالي الكثافة.
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت دول عربية وأجنبية مصادرة كميات تجارية من الحبوب المخدرة سورية المصدر، وسط تقارير إخبارية تحدثت عن ضلوع مليشيات حزب الله والمليشيات الإيرانية وشبكات مقربة من النظام بتصنيع وتصدير تلك الحبوب.
وفي 1 من تموز الماضي، أعلنت الشرطة الإيطالية ضبط كمية قياسية من الحبوب المخدرة تبلغ 14 طناً، مؤلفة من 84 مليون حبة كبتاغون سورية المنشأ.
وعقب ذلك وجهت صحيفة دير شبيغل الألمانية في 3 من تموز اتهامات لنظام الأسد بالوقوف وراء عدد من شحنات الحشيش والمخدرات التي تم ضبطها في أوروبا والشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن عائلة الأسد تسيطر على ميناء اللاذقية، وتم تأجيره في الخريف الماضي لإيران التي قامت حليفتها مليشيات حزب الله اللبناني بتقديم مساعدة في عمليات إنتاج المخدرات في سوريا باستخدام خبرتها في التصنيع والتزود بالمكونات الكيميائية اللازمة للتصنيع.
وفي 5 أيار الماضي، اتهمت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، نظام الأسد بتهريب شحنات من المخدرات إلى الأراضي الليبية عبر الموانئ التي يسيطر عليها اللواء الإنقلابي خليفة حفتر في ليبيا، وشددت على أنها باتصال مع الإنتربول بشأن ذلك.
وصادرت السلطات الأمنية في إمارة دبي خلال مداهمتين 5,6 طن من حبوب الكبتاغون المخدرة سورية المصدر.
كما عثرت الجمارك المصرية، شهر نيسان الماضي، على أربعة أطنان من الحشيش، معبأة داخل علب حليب تعود ملكية العلامة التجارية التي تحملها لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.
وفي ذات الشهر، عثر محققون سعوديون على شحنتين تحويان 44,7 مليون حبة كبتاغون، أخفي نصفها في علب لشراب المتة تحمل علامة تجارية سورية، وقد اشتكت الشركة صاحبة العلامة من استغلال عبواتها رغم ارتباطها بماهر الأسد شقيق رأس النظام والقائد العسكري في قواته.
وكانت السلطات اليونانية أعلنت، في تموز 2019، مصادرة 33 مليون قرص كبتاغون بقيمة نصف مليار دولار مخبأة في ثلاث حاويات شحن، ووصفتها آنذاك بأكبر كمية مخدرات يتم ضبطها في العالم قادمة من سوريا.