لا إصابات جديدة بكورونا في الشمال المحرر
لم يسجل الشمال المحرر، أمس الثلاثاء، إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعد تسجيله أول أمس أعلى معدل يومي للإصابة بالوباء، وسط مخاوف أهالي المنطقة من سرعة انتشاره.
وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في الشمال المحرر الثلاثاء، موضحة أن عدد إجمالي الإصابات بقي عند 80 حالة.
وأشارت إلى عدم تسجيل حالات شفاء أو وفيات جديدة أيضاً، إذ بقي عدد حالات الشفاء 56، وعدد الوفيات حالة واحدة.
أما عن الاختبارات الجديدة، فبينت وزارة الصحة أنها أجرت 82 اختباراً جديداً لمشتبه بإصابتهم بكورونا، ليرتفع عدد الاختبارات منذ بدء الجائحة وحتى الآن إلى 5905.
وسجلت مدينة الباب شرقي حلب الاثنين الماضي، أعلى معدل يومي للإصابة بكورونا في الشمال المحرر منذ تسجيل الإصابة الأولى في 9 تموز الماضي، بواقع 5 إصابات، لتزيد من تخوف سكان المدينة من تفاقم الوضع فيها، لا سيما أنها تشهد في الآونة الأخيرة تزايداً متسارعاً في أعداد المصابين.
ويتخوف الأهالي في الشمال السوري المحرر، من سرعة انتشار فيروس كورونا في المنطقة، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية، وارتفاع حاد في أسعار الكمامات والمعقمات وعدم قدرة البعض على اقتنائها، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، ناشد قبل أيام، السلطات الصحية في الشمال المحرر، بالعمل على فرض إجراءات الإغلاق في مدينة الباب لمدة زمنية، بهدف إعادة تقييم سبل مواجهة تفشي كورونا، محذراً من زيادة الانتشار وتحول المنطقة لما أسماها “بؤرة كبيرة للوباء”.
ويعاني الشمال السوري المحرر من ضعف المنظومة الصحية ونقص الدعم الكافي، بالإضافة إلى قلة التجهيزات الطبية المتطورة، إذ إن الطواقم الطبية معرضة للإصابة بالفيروس قبل غيرها من السكان.
يذكر أن الشمال المحرر سجل أول إصابة بكورونا في 9 تموز الماضي لطبيب سوري يتنقل بين تركيا وشمال غربي سوريا، وسط تحذيرات أممية من سرعة انتشاره في المخيمات، نظراً لضعف التدابير الوقائية والتجهيزات الصحية فيها.
هذا وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك: “لا نزال نشعر بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء سوريا، حيث لا تزال القدرة على الاختبار (لتحديد احتمال الإصابة) والاستجابة محدودة”.