“استجابة سوريا” يحصي 286 خرقاً لاتفاق وقف النار في آب
وثق فريق منسقو الاستجابة 286 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا على يد قوات النظام وحلفائه خلال شهر آب الماضي، وطالب كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على تثبيت الاتفاق للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
وقال الفريق في تقرير حول الأوضاع الإنسانية والميدانية في شمال غرب سوريا اليوم، 1 من أيلول، إن الآلاف من النازحين ينتظرون استقرار الأوضاع بشكل أكبر في المنطقة ليتسنى لهم العودة إلى قراهم من جديد.
وأوضح أن عدد النازحين المتبقين في مناطق النزوح نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة في المنطقة يبلغ 693,742 نسمة.
وبلغت عدد العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب 347,491 نسمة، أي ما يعادل 33.37 بالمئة من النازحين.
في حين بلغت نسبة النازحين غير قادرين على العودة إلى مناطقهم بسبب سيطرة النظام وروسيا على قراهم وبلداتهم 45.09 بالمئة.
وأحصى الفريق 286 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار على يدي قوات النظام وحلفائه خلال آب الماضي، تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة والطائرات الحربية.
واعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال غير مستقر بشكل كامل إلا أنه يعتبر صامدا حتى الآن.
وطالب الفريق كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وإيقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
ودعا المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، إضافة إلى تأمين احتياجات النازحين في مناطق النزوح، وتفعيل المنشآت والبنى التحتية الأساسية في مناطق عودة النازحين.
ونزح أكثر من مليون شخص مطلع العام الجاري نتيجة عملية عسكرية واسعة لقوات النظام وحلفائه ضد الشمال المحرر قبل أن تتوقف في آذار الماضي باتفاق تركي -روسي.
وكان الفريق أفاد في 27 من آب الماضي بأن عدد النازحين الإجمالي في مخيمات الشمال السوري المحرر يبلغ أكثر من مليون وأربعين ألف شخص، يقطنون في 1293 مخيم، داعياً إلى ضرورة تخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات من خلال تحقيق الاستقرار في المدن والقرى التي شهدت عمليات النزوح الأخيرة.