الشمال المحرر يواصل تسجيل إصابات جديدة بكورونا
واصل الشمال السوري المحرر، أمس الأحد، تسجيل إصابات يومية جديدة بفيروس كورونا، وسط تخوف أهالي المنطقة من انتشار الفيروس بشكل كبير في ظل ضعف القطاع الطبي.
وقالت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، مساء الأحد، إنها سجلت 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في مناطق مختلفة من الشمال السوري المحرر.
وأوضحت “صحة إدلب” مكان توزع الإصابات الجديدة، حيث استمرت مدينة الباب شرقي حلب بتسجيل الإصابات لليوم الخامس توالياً وهذه المرة بإصابة واحدة، بينما سجلت مدينة صوران شمالي حلب إصابتين، وبلدة الفوعة بريف إدلب إصابة.
وبهذه الإصابات الجديدة ارتفع عدد إجمالي الإصابات في الشمال المحرر إلى 75 إصابة، توفي منها حالة، بينما ارتفعت حالات الشفاء إلى 55 حالة بعد تسجيل حالتي تعافٍ، بحسب “صحة إدلب”.
وبينت الإحصائيات التي نشرتها “صحة إدلب”، أنها أجرت 78 تحليلاً جديداً للمشتبه بإصابتهم بالفيروس، وأن عدد التحاليل الكلي ارتفع منذ بدء الجائحة وحتى الآن إلى 5742.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، ناشد أول أمس السبت، السلطات الصحية في الشمال المحرر، بالعمل على فرض إجراءات الإغلاق في مدينة الباب لمدة زمنية، بهدف إعادة تقييم سبل مواجهة تفشي كورونا، محذراً من زيادة الانتشار وتحول المنطقة لما أسماها “بؤرة كبيرة للوباء”.
ويعاني الشمال السوري المحرر من ضعف المنظومة الصحية ونقص الدعم الكافي، بالإضافة إلى قلة التجهيزات الطبية المتطورة، إذ إن الطواقم الطبية معرضة للإصابة بالفيروس قبل غيرها من السكان.
يذكر أن الشمال المحرر سجل أول إصابة بكورونا في 9 تموز الماضي لطبيب سوري يتنقل بين تركيا وشمال غربي سوريا، وسط تحذيرات أممية من سرعة انتشاره في المخيمات، نظراً لضعف التدابير الوقائية والتجهيزات الصحية فيها.
هذا وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك: “لا نزال نشعر بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء سوريا، حيث لا تزال القدرة على الاختبار (لتحديد احتمال الإصابة) والاستجابة محدودة”.