الإمارات ترسل مساعدات طبية إلى نظام الأسد
أرسلت دولة الإمارات مساعدات طبية إلى نظام الأسد في خطوة تعكس تنامي العلاقات بين الجانبين، وتأتي بعد أن حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أبو ظبي من مغبة خرق العقوبات المفروضة على نظام الأسد بموجب قانون قيصر.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام، مساء الأحد، 30 من آب، إن طائرة مساعدات طبية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي وصلت إلى مطار دمشق الدولي وذلك للمساعدة في التصدي لوباء كورونا.
وأضافت الوكالة، أن تلك المساعدات الطبية تتضمن منافس وأدوية ومواد تعقيم ومواد اختبار خاصة بفيروس كورونا بهدف دعم جهود التصدي للوباء.
وتتمتع الإمارات، التي أعلنت مؤخراً التطبيع مع إسرائيل، بعلاقات وطيدة مع نظام الأسد، رغم إعلانها بداية الثورة وقوفها إلى جانب الشعب السوري.
وأعادت الإمارات فتح سفارتها لدى نظام الأسد بدمشق في كانون أول من عام 2018، في خطوة عربية غير مسبوقة.
وأجرى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً برأس النظام بشار الأسد، في آذار الماضي بخطوة قالت الإمارات إنها تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة في سبيل تقديم الدعم الإنساني بظل أزمة فيروس كورونا.
وعلى خلفية تنامي العلاقات بين نظام الأسد والإمارات، حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أبو ظبي من إمكانية تعرضها لعقوبات إذا واصلت مساعيها لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وقال جيفري في 19 من حزيران، إن الإمارات قد تخضع لعقوبات بموجب قانون قيصر إذا واصلت مساعيها لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
وأضاف جيفري أن أبو ظبي تعلم أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تطبيع أبو ظبي علاقاتها مع نظام الأسد.
وفي سؤال حول فتح الإمارات سفارتها في دمشق، أجاب جيفري أن الإمارات دولة مستقلة، ويمكنها اتخاذ هذه القرارات، لكن الإدارة الأمريكية أوضحت لأبو ظبي أن هذه فكرة سيئة للغاية، ولاسيما أن خطوات كهذه لن تساعد في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي أو في إنهاء الصراع الذي يمثل مشكلة للمنطقة بأسرها.
وتلعب الإمارات أدواراً غامضة في سوريا حيث أكدت تقارير غربية عربية بدعم الإمارات للوحدات الكردية في شمال وشرق سوريا.
وقالت وكالة الأناضول أمس، إن الإمارات أرسلت منذ مطلع 2018 العشرات من ضباط وعناصر استخباراتها وخبراء تقنيين توزعوا على مقرات “ي ب ك/ بي كا كا” في مدينة القامشلي ومحافظتي الحسكة ودير الزور.
وكانت صحيفة غارديان البريطانية كشفت في 16 من آب الحالي، عن دور إماراتي في إقناع روسيا بالتدخل عسكرياً في سوريا إلى جانب نظام الأسد.
وقالت الصحيفة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعطى الضوء الأخضر السري لتدخل روسيا في سوريا بتحريض من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بهدف تحجيم نفوذ تنظيم الإخوان المسلمين.