شبكة حقوقية: 100 ألف سوري لا يزالون قيد الاختفاء القسري معظمهم لدى النظام
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أن نحو مئة ألف سوري لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار 2011 معظمهم على يد قوات النظام.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي التاسع الصادر اليوم بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، إنَّه لا حل سياسي دون المختفين، مُشيرة إلى أن وباء الاختفاء القسري يجتاح المجتمع السوري بقرابة 100 ألف مواطن مختفٍ منذ آذار 2011، غالبيتهم لدى النظام.
وأوضح التقرير، أن نظام الأسد استخدم الاختفاء القسري كسلاح قمع وحرب منذ الأيام الأولى لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار 2011، واستمر استخدامه على مدى تسع سنوات على نحو تصاعدي، مؤكداً أن النظام كان المسؤول عن قرابة 85 بالمئة من إجمالي حصيلة المختفين قسرياً.
وأكدت الشبكة، أن ما لا يقل عن 99479 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار2011 وحتى آب 2020 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة سوريا، منهم 84371 لدى قوات النظام بينهم 1738 طفلاً و4982 سيدة.
ووثق التقرير، اختفاء 8648 شخصاً على يد تنظيم داعش بينهم 319 طفلاً و225 سيدة، كما لا يزال 2056 شخصاً بينهم 93 طفلاً و87 سيدة مختفين قسراً لدى قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
فيما أسندَ التقرير مسؤولية إخفاء2007 أشخاص بينهم 11 طفلاً و27 سيدة إلى هيئة تحرير الشام و2397 شخصاً بينهم 238 طفلاً و446 سيدة لدى الجيش الوطني.
ووفقاً للتقرير، فإنَّ غالبية ضحايا الاختفاء القسري قد جرى اعتقالهم خلال الأعوام الثلاث الأولى من انطلاق الحراك الشعبي، وتركزت تلك الحالات جغرافياً في محافظات ريف دمشق وحلب ودمشق.
وأشار التقرير إلى استمرار النظام منذ مطلع عام 2018 في تسجيل جزء من المختفين قسرياً على أنهم متوفون عبر دوائر السجل المدني، وبلغت حصيلة الحالات الموثقة بحسب التقرير، ما لا يقل عن 991 حالة بينهم 9 أطفال وسيدتين.
وطبقاً للتقرير، لايزال نحو 148191 شخصاً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا منهم 130758 لدى النظام.
وأوصى التقرير مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بعقد اجتماع طارئ لمناقشة مصير قرابة 100 ألف شخص، كما طالبهم بالعمل على الكشف عن مصير المختفين قسرياً بالتوازي أو قبل البدء بجولات العملية السياسية ووضع جدول زمني صارم للكشف عن مصيرهم.
واليوم الأحد، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان الأمم المتحدة بالضغط على نظام الأسد للكشف عن مصير آلاف السوريين المختفين قسرياً، مؤكداً أن جرائم الإخفاء القسري على يد النظام والميليشيات الموالية له طالت كافة فئات الشعب السوري بمن فيهم الفئات الأكثر ضعفاً، كالنساء والأطفال وكبار السن.
وكانت منظمات حقوقية من بينها “هيومن رايتس ووتش” دعت في مناسبات سابقة إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مصير المختفين قسرياً بسوريا، غير أن نظام الأسد يمانع أي تحرك إزاء كشف مصير المختفين قسرياً في سجونه.