الفرق بين العزل والحجر.. وعودة المرضى والمخالطين لحياتهم الطبيعية
كثيرًا ما نسمع مصطلح العزل والحجر والتي بدأت بالتداول أكثر عندما بدأ فيروس كورونا بغزو العالم، فهل هناك فرق بين العزل والحجر؟
الفرق بين العزل والحجر
في حديث خاص لراديو الكل يبين الدكتور مازن خير الله استشاري الأمراض المُعْدية والإنتانية وأمراض العناية المركزة وأستاذ مشارك في جامعة نورث داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية الفرق بين العزل والحجر، فبشكل علمي يعتبر العزل للمريض المصاب بكورونا، يعزل عن المجتمع والأشخاص المحيطين به حتى يتم شفاؤه بالكامل وضمان عدم إمكانية نقل العدوى إلى الآخرين، ويمكن أن يتم العزل في المنزل أو في المشفى
أما الحجر فهو تحديد حركة الشخص المخالط، فهو غير مصاب بكورونا وإنما خالط شخصًا آخر مصاب، وبالتالي غير معروف إذا أصيب أم لا، وبالتالي يتم حجره في المنزل أيضًا بعيدًا عن الأشخاص المحيطين به والمجتمع حتى يتبين إصابة الشخص من عدمها
مدة العزل والحجر وعودة الشخص إلى حياته الاعتيادية
وبحسب د. خير الله فإن المريض المصاب بكورونا يتم عزله طيلة فترة الأعراض ويمكن أن يعود إلى حياته الطبيعية ومخالطة الأشخاص في حال زوال الأعراض الأساسية من حرارة وسعال وغيرها، ونوه د. خير الله إلى أن هناك العديد من الأسئلة تأتي حول حاسة الشم والتذوق، هل من اللازم أن تعود قبل خروج المصاب من العزل؟ فالجواب هنا لا، فعودة حاسة الشم والتذوق ممكن أن تأخذ فترة طويلة عن زوال الحرارة والسعال وألم البلعوم فزوال هذه الأعراض كافٍ للقول إن المريض أصبح مستقرًا، ومن الضوروي أن تزول هذه الأعراض 24 ساعة على الأقل من دون أن يأخذ المريض أي أدوية من مسكنات أو خافضات حرارة بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون قد مر على المريض 10 أيام على الأقل منذ بداية المرض، بمعنى إذا كان الشخص أصيب بحرارة وألم وتعب وبقيت الأعراض من 4 إلى 5 أيام وذهبت لا يكفي 24 ساعة بعدها من اللازم أن يتم 10 أيام بعدها في فترة العزل، الواجب أن تكون 10 أيام منذ بداية الأعراض، سواء ذهبت هذه الأعراض بشكل مبكر أو متأخر
وإذا ما استمرت الأعراض أكثر من 10 أيام فيوضح د. خير الله أن العزل يجب أن يستمر، وإذا مر عشرون يومًا منذ بداية المرض يمكن للمريض أنو يوقف العزل، فاحتمالية نقل الفيروس تصبح ضعيفة جدًا
ويعتبر الحجر مختلفًا فهو لفترة حضانة الفيروس التي تبلغ 14 يومًا، حتى يتبين إذا كان المخالطون قد أصيبوا بالفيروس أم لا