مرضى السكري أكثر عرضة للوفاة في حال الإصابة بكورونا
لحماية أنفسهم من كورونا.. مرضى السكري بحاجة للمزيد من الاحتياطات والتدابير الوقائية
يتأثر مرضى السكري بتغيرات مستوى السكر في الدم، ما يضعف أداء الجهاز المناعي لديهم، ويقلل من قدرتهم على التصدي للفيروسات، حيث وجد خبراء من جامعة ووهان الصينية أن الذين يعانون من ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، أكثر عرضة للإصابة بحالات شديدة من فيروس “كورونا”.
والسكري هو مرض استقلابي يسببه نقص هرمون الإنسولين أو ضعف الاستجابة الطبيعية من خلايا الجسم للإنسولين الذي يُدخِل السكر الموجود في الدم (الغلوكوز) إلى الخلايا، وفي كلتا الحالتين تكون النتيجة متشابهة، إذ ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم فوق الحد الطبيعي، ويؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على الجسم عاجلا وآجلا.
ونشر موقع “ديلي ميل” البريطاني دراسة تفيد بأن “كوفيد19” يزيد استقلاب الغلوكوز من خلال ظاهرة “عاصفة السيتوكين” التي تؤدي لإنتاج الكثير من الخلايا المناعية، الذي يحدث غالبا في الرئتين ويزيد من احتمال وفاة المصاب بالفيروس.
وفي السياق نشر موقع “هيلث لاين” أن ارتفاع أو تقلب مستوى الغلوكوز باستمرار يقلل الاستجابة المناعية ضد المرض
ويؤكد الدكتور مأمون سيد عيسى المنسق الطبي في جمعية عطاء لراديو الكل أن السكري يؤثر سلبا على كل أجهزة الجسم، فيضعف اندمال الجروح وتكون الاحتشاءات القلبية لدى صاحبه أخطر، كما أن الإنتانات التي تصيب مريض السكري تحتاج مدة طويلة للعلاج.
ويضيف الطبيب أن هذا الأمر ينطبق على كورونا، فحتى في حال انضباط معدل السكر لدى مريض السكري يجب أن يكون أكثر حذرا مثل غيره من المصابين بالسرطانات أو أمراض القلب.
وفي السياق دعا البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، رئيس المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض ورئيس إدارة الباطنية في مؤسسة حمد الطبية، أصحاب الأمراض المزمنة خاصة مرضى السكري لاتخاذ المزيد من الاحتياطات والتدابير الوقائية لحماية أنفسهم من الإصابة بالعدوى، خاصة المحافظة على النظافة الشخصية، كغسل اليدين بالصابون باستمرار وعدم التشارك مع الآخرين في أطباق الطعام وأكواب الشراب والمناشف والمناديل والأدوات الشخصية، وتجنب مخالطة من تبدو عليهم أعراض أمراض الجهاز التنفسي.