الباب تسجل إصابات جديدة بكورونا لليوم الرابع ودعوات لإغلاق المدينة
سجلت مدينة الباب شرقي حلب، السبت، إصابات جديدة بفيروس كورونا، لليوم الرابع على التوالي، بعد تسجيل 7 إصابات أيام الأربعاء والخميس والجمعة، بينما طالب فريق منسقو استجابة سوريا السلطات الصحية بتطبيق إجراءات الإغلاق في المدينة.
وأعلنت مديرية الصحة الحرة بمحافظة إدلب، أمس السبت، تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرر، وسط تخوف أهالي المنطقة من انتشار الفيروس في ظل ضعف القطاع الطبي.
وذكرت “صحة إدلب” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، أن الإصابتين الجديدتين سُجلتا في مدينة الباب شرقي حلب، ليرتفع العدد الكلي للإصابات بالمحرر إلى 71 إصابة، توفي منها حالة، مقابل 53 حالة شفاء.
وأوضحت أنها أجرت 73 تحليلاً جديداً للمشتبه بإصابتهم بالفيروس، وأن عدد التحاليل الكلي ارتفع منذ بدء الجائحة وحتى الآن إلى 5664.
بدوره، ناشد فريق منسقو استجابة سوريا، أمس السبت، السلطات الصحية في الشمال السوري المحرر، بالعمل على فرض إجراءات الإغلاق في مدينة الباب لمدة زمنية، بهدف إعادة تقييم سبل مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وحذر الفريق، في بيان نشره على صفحته الرسمية في “فيس بوك”، من زيادة الانتشار وتحول المنطقة لما أسماها “بؤرة كبيرة للوباء”.
واقترح “استجابة سوريا”، أن يتم استخدام فترة الحجر الصحي المجتمعي المعززة لمدة زمنية مؤقتة كوقت مستقطع.
وأكد أن فرض إجراءات الإغلاق في الباب سيتيح للسلطات مواجهة المشاكل المتعلقة بضعف القوة العاملة في المستشفيات والإخفاق في التوصل لحالات الإصابة غير المعروفة بشكل كامل، وإتمام إجراءات العزل وتعقب الحالات بجانب النقل وسلامة أماكن العمل.
ووصف الفريق مايحصل في الشمال السوري بـ “الكارثة الحقيقة”، داعياً إلى تحرك دولي إنساني فوري، وإعطاء الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني الوسائل اللازمة بالحد الكافي للحد من المخاطر بشكل صحيح، بالإضافة إلى تزويد المستشفيات بالإمدادات والمعدات الكاملة التي تحتاج إليها.
ويعاني الشمال السوري المحرر من ضعف المنظومة الصحية ونقص الدعم الكافي، بالإضافة إلى قلة التجهيزات الطبية المتطورة، إذ إن الطواقم الطبية معرضة للإصابة بالفيروس قبل غيرها من السكان.
وتعمل وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، منذ أيام على مشروع تعقيم للمؤسسات والدوائر الحكومية والمخيمات شمال وشرقي حلب، بالتنسيق مع المجالس المحلية والمكاتب الطبية في المنطقة.
وسجل الشمال بالمحرر أول إصابة بكورونا في 9 تموز الماضي لطبيب سوري يتنقل بين تركيا وشمال غربي سوريا، وسط تحذيرات أممية من سرعة انتشاره في المخيمات، نظراً لضعف التدابير الوقائية والتجهيزات الصحية فيها.
وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك: “لا نزال نشعر بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء سوريا، حيث لا تزال القدرة على الاختبار (لتحديد احتمال الإصابة) والاستجابة محدودة”.