خسائر النظام تتكرر شرقي حمص.. إصابة عدة عناصر بانفجار لغم
تحدث إعلام النظام، أمس السبت، عن إصابة عدة عناصر من قوات النظام بانفجار لغم أرضي شرقي حمص، في وقت تقول روسيا إنها تجري عملية عسكرية ضد من تسميهم بـ “المسلحين” في البادية السورية.
وقالت إذاعة “شام إف إم” الموالية، مساء السبت، إن لغماً أرضياً انفجر بعربة عسكرية لقوات النظام شمالي مدينة تدمر ما أسفر عن إصابة عدة عناصر، زاعمةً أن اللغم من مخلفات تنظيم داعش، الذي كان يسيطر على المنطقة في وقتٍ سابق.
ولم تذكر “شام إف إم”، أية تفاصيل أخرى عن حالة العناصر المصابين، كما أنها لم تتحدث عن المهمة التي كانوا يؤدونها في تلك المنطقة.
حادث الأمس يأتي بعد يوم من مقتل 4 عناصر للنظام وإصابة 9 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة بحافلة عسكرية على طريق “حميمة – المحطة الثالثة” بريف حمص الشرقي.
وتتزامن هذه الحوادث التي تتزايد فيها خسائر النظام في ريف حمص الشرقي مع استمرار روسيا في عمليتها العسكرية التي أطلقت عليها اسم “الصحراء البيضاء” ضد من أسمتهم بـ “المسلحين” في البادية السورية.
وكانت روسيا أطلقت هذه العملية عقب مقتل عسكري روسي برتبة لواء بانفجار عبوة ناسفة برتل روسي في دير الزور في 18 آب الحالي، حيث تتداخل البادية السورية بين محافظتي حمص ودير الزور.
وعادة لا يفصح النظام عن الخسائر التي يتعرض لها، إلا أن الإعلان عن سقوط قتلى ومصابين في المنطقة يتزامن مع العملية الروسية في البادية أو لإعطاء مبرر لها.
وتشهد مناطق عدة من البادية السورية، فلتاناً أمنياً يتمثل بانفجارات وعمليات اغتيال تطال المدنيين والعسكريين، يتبنى تنظيم داعش بعضها، في حين تسجل الأخرى ضد مجهولين.
وسيطرت قوات النظام على تدمر في شباط 2017 بإسناد جوي من المقاتلات الروسية، وبري من الميليشيات المدعومة إيرانياً، بعد طرد داعش منها، حيث تبادل الطرفان السيطرة عليها أكثر من مرة منذ نيسان 2015.
وفي 24 الشهر الحالي، حذرت الأمم المتحدة من تنامي نشاط عناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق، رغم الإعلان عن القضاء على التنظيم وفشله في استعادة أي منطقة خسرها.
ووفقاً للإحصائيات الأممية، فإن “أكثر من 10 آلاف مسلح لداعش لا يزالون ناشطين في العراق وسوريا حيث يتنقلون بحرية ضمن خلايا صغيرة بين الدولتين”.
التصريحات الأممية تتناقض مع تأكيدات التحالف الدولي مؤخراً بأن تنظيم داعش لم يعد يشكل خطراً، مستبعداً قدرته على استعادة قوته في سوريا والعراق، مشيراً إلى أن بقايا التنظيم “ليست سوى ظلّ لما كان عليه في السابق”.
حمص – راديو الكل