إسدال الستار عن الجولة الثالثة للجنة الدستورية والمعارضة تلمح إلى عدم جدية النظام
أُسدل الستار مساء اليوم السبت، على اجتماعات الجولة الثالثة للجنة الدستورية السورية التي أُنشئت برعاية الأمم المتحدة في أيلول الماضي لتعديل الدستور السوري، وسط تلميح من المعارضة السورية إلى أن النظام لم ينخرط بشكل واضح في هذه الجولة.
وقال الرئيس المشترك لوفد المعارضة السورية في اللجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، في مؤتمر صحفي، “أتمنى من الطرف الآخر (في إشارة للنظام) أن ينخرط في العملية الدستورية بشكل واضح.
وأضاف البحرة، نتمنى أن يكون الطرف الآخر قادراً على الاجتماع بأسرع ما يمكن لنستطيع المضي قدما والوصول إلى هدف اللجنة الدستورية، وأن أن يكون جدول الأعمال واضحاً والبنود محددة في الجولة القادمة.
كما أشار البحرة، إلى أن المعارضة مستعدة أن تجلس في جنيف بشكل مستمر إلى أن يتم إنجاز العملية الدستورية.
من جانبه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، أعلن انتهاء الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية التي بدأت اجتماعاتها يوم 24 آب الحالي.
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي: حصلت على رسالة من الرئيسين المشتركين للمعارضة والنظام تؤكد حرصهما على الاجتماع مرة أخرى في جولة جديدة للجنة الدستورية السورية.
وأضاف سنحدد موعد الجولة القادمة من اللجنة الدستورية بعد الاتفاق على جدول الأعمال مع الرئيسين المشتركين للمعارضة والنظام.
كما أكد أنه تم البدء في إحراز بعض التقدم في اجتماعات اللجنة الدستورية.
وأشار بيدرسون إلى أنه من الجيد أن الرئيسين المشاركين باللجنة الدستورية عن المعارضة والنظام اتفقا على وجود نقاط خلاف ونقاط اتفاق.
وبدأت اللجنة الدستورية السورية اجتماعاتها في الجولة الثالثة، الإثنين 24 آب، بحضور اللجنة المصغرة بين المعارضة والنظام والمجتمع المدني وموفد الأمم المتحدة إلى جنيف السويسرية.
وعقب الجلسة الأولى يوم الإثنين، عُلقت الاجتماعات بسبب اكتشاف 4 إصابات بكورونا بين الوفود المشاركة، لتستأنف الاجتماعات أيام الخميس والجمعة والسبت.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، لتتوقف في ذات الشهر، وسط اتهامات للنظام بالمراوغة لتعطيل عمل اللجنة، وفي 29 تشرين الثاني الماضي، فشلت الجولة الثانية دون عقد اجتماع بسبب عرقلة النظام.
وقبل بدء الجولة الثالثة، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إلى عدم توقع “معجزة” أو “نقطة تحول” في الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية مؤكداً أن المباحثات “عملية طويلة وشاقة”، ولن تشكل حلاً لإنهاء الحرب السورية.
وكان بيدرسون أعلن في 30 من آذار، توصل النظام والمعارضة لاتفاق على جدول أعمال اللجنة الدستورية، غير أن تدابير وقف الرحلات الجوية التي اتخذتها معظم الدول للوقاية من وباء “كورونا” أسهمت في تأجيل انعقاد اجتماعات اللجنة.
وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.