قوات سوريا الديمقراطية تعتقل 20 شاباً في الحسكة للتجنيد الإجباري
واصلت قوات سوريا الديمقراطية، حملات اعتقالها بحق شبان في مناطق سيطرتها، بهدف تجنيدهم إجبارياً للقتال في صفوفها.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق الفرات، اليوم السبت، أن الشرطة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- نفذت حملات دهم واعتقال واسعة في بلدة مركدة جنوبي الحسكة بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي.
وأوضح مراسلنا، أن العملية أفضت إلى اعتقال 20 شاباً في البلدة، وسوقهم إلى مراكزها لتجنيدهم إجبارياً.
وأشار مراسلنا نقلاً عن مصادر محلية، أن الاعتقالات تمت من خلال حواجز متواجدة على مداخل البلدة ودوريات مشتركة جابت البلدة، وأن من بين المعتقلين قاصرين اثنين دون سن الـ 16 من العمر، وهم لا يملكان بطاقات شخصية.
ولفت مراسلنا إلى أن المعتقلين سيتم وضعهم في معسكرات تدريب خاصة بقوات سوريا الديمقراطية في ريف الشدادي جنوبي الحسكة، واخضاعهم لدورات تدريبية تستمر مابين شهر ونصف وشهرين، ومن ثم يتم فرزهم للخدمة الإجبارية لمدة عامين كاملين.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت في الخامس والعشرين من الشهر الحالي 50 شاباً من بلدة الشدادي جنوب الحسكة بذات الطريقة المتبعة في اعتقالاتها، ومن ثم اقتادتهم للتجنيد إجبارياً في صفوفها.
يشار إلى أن مناطق دير الزور والحسكة والرقة ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا، تشهد حالات اعتقالات للتجنيد الإجباري بشكل مستمر، وسط حالة من الغضب الشعبي، خاصة في دير الزور التي تشهد احتقاناً متزايداً لما يسميه المدنيون بالممارسات والانتهاكات المتزايدة بحقهم.
هذا وكانت قوات سوريا الديمقراطية أصدرت في شهر آذار الماضي، قرارا بوقف التجنيد وملاحقة المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية لمدة تستمر لـ3 أشهر، لتعود فور انتهاء المدة لحملات الدهم والاعتقال بوتيرة متسارعة للغاية.
ويتهم ناشطون قوات التحالف الدولي، بمساندة قوات سوريا الديمقراطية في عمليات الاعتقالات في دير الزور والرقة، مطالبين بالكف عن المشاركة والتغاضي عن الانتهاكات بحق المدنيين.