مزارعون بالرقة يشتكون من نقص كبير في مياه الري
يعتبر محصول القطن والذرة الصفراء من أكثر المحاصيل التي تحتاج المياه وتشغل مساحات شاسعة من الأراضي بالرقة
يشتكي بعض مزارعي القطن والذرة الصفراء في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة من نقص كبير في مياه الري، وسط غياب دور لجنة الزراعة لحل هذه المشكلة.
ويقول المزارع عواد الحمود من قرية مزرعة ميسلون شمالي غربي الرقة لراديو الكل، إن المزارعين يعانون من قلة الري في الوقت الذي تحتاج به مزارع الذرة الصفراء والقطن لكميات كبيرة من المياه.
ويضيف الحمود أن الجهات المعنية تعتمد على نظام التقنين في جلب مياه الري للمزارعين، ما انعكس بشكل سلبي على المحاصيل ويمكن أن يؤدي إلى خسارتها.
ويؤكد محمد المحمد مزارع آخر لراديو الكل، أن وضع المزارعين بالنسبة لمياه الري سيء للغاية ويحتاج إلى حل، مبيناً أن جميع مضخات المياه معطلة وبحاجة لصيانة فورية، علاوة على انقطاع الكهرباء عن هذه المضخات.
أما أحمد الحسن فيطالب لجنة الزراعة التابعة لمجلس الرقة المدني، عبر راديو الكل، بحل مشكلة الري والعمل على تحسين وضع المزارعين ودعمهم بشتى الطرق.
بدوره أوضح عضو في لجنة الزراعة التابعة للمجلس المدني فضل عدم ذكر اسمه لراديو الكل، أنه لا يوجد آلية حقيقية من اللجنة لتوزيع مياه الري على المزارعين بشكل منتظم، بالإضافة لعدم وجود خبرات حول ذلك.
ويعاني المزارعون في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية-التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، من مشكلات عدة أهمها قلة الدعم وتوزيع البذار ورش مبيدات حشرية للمزارعين علاوة على عدم توفر المحروقات.
ويعتبر محصول القطن والذرة الصفراء من المحاصيل الصيفية والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه بشكل منتظم، وتنتشر زراعتهما بكثرة في محافظة الرقة حيث تشغل مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
كما يحتاج هذا النوع من المحاصيل إلى أراضٍ ملائمة لزراعته، وتوفر الأيدي العاملة الخبيرة وعناية مستمر لحين جني المحصول.
وتعمل الجهات المسؤولة في مدينة الرقة على إهمال شؤون ومطالب المزارعين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل محاصيلهم وتأمين لقمة العيش لتأتي فيما بعد هذه الجهات وتشتري محاصيلهم بسعر بخس.