مشكلات عدة تواجه أمهات الأيتام في محافظة إدلب
مختصة بحماية الأطفال: الطفل اليتيم أكثر عرضة للإصابات النفسية من بقية الأطفال فهو بحاجة للتوجيه والإرشاد النفسي المستمر
تجد أمهات الأطفال الأيتام في محافظة إدلب الكثير من المشكلات في تربية أطفالهن، سواء من الجانب المادي أو النفسي، في ظل قلة الكفالات المخصصة للأيتام وإغفال العديد من المنظمات للجانب النفسي للطفل اليتيم.
وتشتكي الأرملة أم أيهم من حزانو شمالي إدلب لراديو الكل، من صعوبات وتحديات كبيرة تواجهها في تربية أطفالها، لاسيما أن وضعها المادي لا يسمح لها بتلبية جميع احتياجاتهم الضرورية.
في حين تؤكد أم زكريا أرملة أخرى من دركوش لراديو الكل، أنها أصبحت المسؤولة الوحيد عن أطفالها بعد وفاة زوجها، وهي تعاني من صعوبة كبيرة في تعويضهم عن والدهم.
وتبين أنها لجأت إلى برامج الإنترنت لإيجاد طريقة جيدة للتعامل مع أطفالها، مطالبة المنظمات الإنسانية بالإهتمام أكثر في عائلات الأيتام ومساعدتهم.
بينما تقترح فهمية من سلقين إيجاد مشاريع صغيرة لمتابعة الحالة النفسية للطفل اليتيم من أجل حثه على التأقلم في الحياة أكثر بعد وفاة والده وكذلك مساعدة الأمهات في كيفية التعامل مع أطفالها بعيداً عن الأفعال السيئة.
من جهتها تقول المختصة في مجال حماية الطفل هدى طقطق المقيمة حالياً في تركيا لراديو الكل، إن الطفل اليتيم أكثر عرضة للإصابات النفسية من بقية الأطفال فهو بحاجة للتوجيه والإرشاد النفسي المستمر.
بدورها، توضح غادة معترماوي منسقة مشاريع الخدمات الاجتماعية في جمعية عطاء وهي نازحة من داريا ومقيمة بمدينة إدلب لراديو الكل، أن عدد الأطفال الأيتام المكفولين لدى الجمعية نحو 5 آلاف و700 يتيم تقدم لهم الجمعية الكفالة المادية بالإضافة إلى النشاطات الترفيهية والدعم النفسي التي تقدم بشكل موسمي.
وبالرغم من جهود المنظمات إلا أن هناك نقص في كفالات ودور الأيتام، فهم بحاجة لعناية أكبر خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والمعيشية السيئة في الشمال السوري المحرر.