بسبب البطالة.. أضرار نفسية واجتماعية تصيب بعض الشباب في إدلب
مرشدة اجتماعية: ظاهرة البطالة تؤثر على الفرد من الناحية النفسية والصحية.
يتعرض الكثير من الشباب في مدينة إدلب في هذه الأيام، لضغوط نفسية وحالات اكتئاب ناجمة عن عدم توفر فرص عمل وسوء الأوضاع المادية، وسط إهمال الجهات المعنية لشؤون الشباب وعد القيام بمشاريع تحد من انتشار البطالة.
ويقول محمد من مدينة إدلب لراديو الكل، إنه منقطع عن العمل منذ فترة طويلة نظراً لقلة توفر فرص العمل، وإن وجد العمل فيكون بأجرة زهيدة لا تكفي بعض من حاجات العائلة.
ويؤكد بريء من غدلب أيضاً لراديو الكل، أنه يعمل في مجالين من الصباح وحتى المساء كي يستطيع أن يأمن مستلزمات بيته، مضيفاً أن هناك نسبة كبيرة من الشباب لا يجدون عمل في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة.
ويطالب الجهات المعنية بتنفيذ مشاريع خاصة في الشمال المحرر تدعم شريحة الشباب وتنمي مهاراتهم من أجل الحد من ظاهرة البطالة.
بدوره، يبين مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن نسبة البطالة زادت في إدلب في الآونة الأخيرة، بسبب غياب فرص العمل بشكل شبه كامل، منوهاً أن أغلب المدنيين كان اعتمادهم ومصدر رزقهم الوحيد هو الزراعة والآن أغلبهم عاطلين عن العمل.
من جانبها، توضح المرشدة الاجتماعية نجوى الأشقر لراديو الكل، أن ظاهرة البطالة تؤثر على الفرد من الناحية النفسية والصحية ويكون عرضة للإكتئاب في بعض الأحيان مما يدفعه للانتحار نتيجة الإحباط، مضيفة أن عدم العمل سيؤثر على خسارة المأوى بسبب عدم قدرته على تسديد ايجار المنزل الذي يمكث فيه.
وتنصح الأشقر الجهات المسؤولة بضرورة إنشاء مشاريع صغيرة تمكن الشباب من الحصول على فرص عمل، وإعداد برامج تدريبية خاصة بعدد من الحرف التي قد يستفيد منها الشباب والتي تمكنهم من الانخراط بسوق العمل.
وسجل خلال الشهرين الماضيين حالتي انتحار في مدينة بنش وقرية معارة الشلف بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وقلة العمل وصعوبة تأمين متطلبات الحياة.
ويفتقد الكثير من الشباب في الشمال السوري المحرر مهنهم وأعمالهم التي كانوا يمارسونها قبل أن يُهَجَروا من منازلهم وهم الآن يعيشون أوضاعا إنسانية ومادية صعبة للغاية.