واشنطن تصف حادث التصادم العسكري مع روسيا بـ “العدواني المستفز”
7 جنود أميركيين أصيبوا في حادث التصادم شمال شرق سوريا
وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حادث التصادم العسكري بين عربة أمريكية ودورية روسية في شمال شرق سوريا بأنه “سلوك عدواني ومستفز”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون “جوناثان هوفمان” في بيان، إن “القوات الروسية انتهكت ترتيباتنا الخاصة بعدم التضارب في سوريا وأصابت أفراد الخدمة الأميركية بسلوكهم الاستفزازي والعدواني المتعمد”.
وأضاف “نتوقع العودة إلى عدم التضارب الروتيني والمهني في سوريا، ونحتفظ بالحق في الدفاع عن قواتنا بقوة كلما تعرضت سلامتهم للخطر”، مشيراً إلى أنه تم “نصح الروس بأن سلوكهم خطير وغير مقبول”.
وكان البيان الروسي حول الحادث تحدث عن أن الولايات المتحدة أُبلغت بتحركات القافلة الروسية وأن التصادم وقع بعد أن حاولت القوات الأميركية عرقلة الدورية الروسية، لكن القيادة المركزية الأميركية أكدت أنها لم تتلقَ إخطارًا مسبقًا بتحركات القوات الروسية.
من جانبه، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ويليام أوربان، في بيان، “لم يستخدم الروس إجراءات منع التضارب الراسخة لطلب مرور قافلة روسية عبر منطقة شرق سوريا الأمنية بالقرب من المالكية في 25 آب الحالي”.
وأشار إلى أن القافلة الروسية واجهت دورية مشتركة بين القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية بعد توغلها غير المصرح به وقامت بملاحقة قافلة التحالف بصرامة وتهور، كما حلقت مروحية روسية على مستوى منخفض للغاية.
وأوضح أوربان، أن 7 جنود أميركيين أصيبوا في هذا الحادث، وأن الإصابات خفيفة من نوع ارتجاج، وسلالات عضلية تتفق مع حوادث السيارات، مضيفًا أنه لا يوجد توقع بأن أي جندي أميركي سيحتاج إلى إجلاء طبي من سوريا في هذا الوقت.
وعادة ما تتكرر مثل هذه الاحتكاكات بين الجانبين شمال شرق سوريا، حيث تنشط قوات البلدين على مقربة من بعضهما البعض.
كما يؤكد البلدان بشكل مستمر حرصهما على إبقاء الاتصال بينهما تجنباً لوقوع حوادث بين الجانبين.
ولا يزال نحو 500 جندي أمريكي في شمال شرق سوريا بعد خفض حاد في عدد القوات التي كانت موجودة في بادئ الأمر لطرد تنظيم داعش من جميع معاقله في البلاد.
كما ينتشر الجيش الروسي الذي يدعم قوات النظام في مناطق عدة من شمال شرق سوريا، حيث يسير الجانبان (الأمريكي والروسي) دوريات في المنطقة.
كما أن الجانبين سيرا في الأسبوع الأخير من أيار الماضي، دورية مشتركة في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، للمرة الأولى منذ دخول قوات البلدين إلى سوريا.
ويضم شرق الفرات جيوش عدة دول بالإضافة إلى قواعد عسكرية أمريكية وروسية كما ينتشر النظام وقوات سوريا الديمقراطية وميليشيات تابعة لإيران على مساحات واسعة هناك.
وكالات – راديو الكل