اتفاق إدلب “صامد” بنظر الأمم المتحدة رغم تصاعد العنف في تموز وآب
وصفت منظمة الأمم المتحدة الاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا بالـ”صامد”، مع الإشارة إلى تزايد العنف والقصف في شهري تموز وآب.
ونقلت وكالة الأناضول عن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجا سينغهام، اليوم الخميس، الذي قال في جلسة الكترونية لمجلس الأمن الدولي: إن “وقف إطلاق النار في الشمال الغربي (لسوريا) صامد إلى حد كبير، لكنه لن يبدو كذلك بالنسبة للمدنيين في مناطق الخطوط الأمامية”.
وأوضح أن “الأعمال القتالية تصاعدت في تموز وآب، مع زيادة مستويات القصف التي أفادت عنها مصادر محلية بمناطق الخط الأمامي في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وشمال حماة وغربي حلب”.
وطلب سينغهام من “جميع أطراف النزاع المسلح شمال غربي سوريا، توخي الحذر المستمر لتجنب المدنيين”.
وكان الرئيسان التركي أردوغان والروسي بوتين وقعا في موسكو بتاريخ 5 آذار اتفاق لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا بعد حملة عسكرية ضخمة للنظام والروس سيطروا خلالها على مساحات واسعة من المنطقة.
كلام الأمم المتحدة أتى بعد تصعيد عسكري كبير للنظام بقصف مناطق عدة للمدنيين وكذلك قيامه بعمليات تسلل على جبهات القتال، بالتزامن مع حشد عسكري، ما اعتبرته فصائل المعارضة السورية محاولة لشن عمل عسكري.
ومنذ توقيع الاتفاق تعرضت إدلب وحلب واللاذقية وحماة لخروقات متكررة من قبل النظام والروس وصلت إلى 2036 خرقاً، أسفرت عن مقتل 24 مدنياً، بحسب آخر تقرير لمنسقي الاستجابة العامل بالمنطقة في 5 آب الحالي.
ولم تتوقف خروقات الاتفاق على القصف ومحاولات التسلل، إذ تعرضت الدوريات التركية -الروسية التي سُيرت على الطريق الدولي إم فور لاستهدافات عدة (مجهولة) هددت الاتفاق واستمراره.
واليوم تناول وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الاتفاق قائلاً: إن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب، وأكد على أن الاتفاق ما زال ساريا رغم وجود بعض الانتهاكات.
وتتزامن تصريحات الأمم المتحدة مع عقد اللجنة الدستورية السورية جولتها الثالثة في جنيف السويسرية وسط حراك دولي وحرص من المعارضة السورية على إنجاح هذه الجولة.
راديو الكل – الأناضول