“الاستجابة الأولية” ينتشل 4 جثث من مقبرة الفروسية في الرقة
انتشل فريق الاستجابة الأولية التابع لـما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” عدة جثث من مقبرة “الفروسية ” الجماعية التي تعود لزمن سيطرة تنظيم “داعش” على محافظة الرقة.
وقال مراسل راديو الكل في الرقة إن فريق الاستجابة تمكن من انتشال 4 جثث من المقبرة الواقعة غرب المدينة، مضيفاً أن الجثث المنتشلة تعود لسيدات لم يتم التعرف على هويتهن.
وتشير التقديرات إلى أن المقبرة الجماعية المكتشفة حديثاً تضم ما بين 20 إلى 25 جثة معظمها لنساء.
وأشار مراسلنا إلى أن الفريق اكتشف المقبرة يوم الثلاثاء الماضي بعد أن أبلغ عدد من الأهالي عن وجود خندقين في المنطقة قد يكونان موقعاً محتملاً لمقبرة جماعية.
وتقع المقبرة على بعد كيلو مترين اثنين تقريبا من المدخل الشمالي الغربي لمدينة الرقة.
ومقبرة الفروسية هي المقبرة الجماعية رقم 27 التي يتم اكتشافها في مدينة الرقة ومحيطها منذ تأسيس فريق الاستجابة الأولية في كانون الثاني عام 2018.
وقبل يومين، أنهى فريق الاستجابة الأولية عملية استخراج 17 جثة، بينهن جثث 3 نساء وطفل لأشخاص مجهولي الهوية، من مقبرة حتاش الجماعية شمالي الرقة.
وبحسب إحصائيات الفريق، بلغ عدد الجثث التي تم انتشالها من مقابر الرقة الجماعية منذ تأسيس الفريق ولغاية اليوم أكثر من 6500 جثة، تم التعرف على هوية 700 منها فقط.
وكانت الرقة تعتبر بمثابة عاصمة لتنظيم داعش في سوريا وتعرضت إبان عملية السيطرة عليها إلى قصف جوي ومدفعي أسفر عن عدد مجهول من القتلى فضلاً عن تدمير أحياء كاملة في المدينة.
كما يتهم تنظيم داعش بارتكاب مجازر ضد معارضيه من أبناء المنطقة وقوات تابعة للنظام كانت تتمركز في المحافظة.
وفي 5 من أيار، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن تنظيم داعش استخدم حفرةً الهوتة بريف الرقة، لدفن جثامين أشخاص اختطفهم واحتجزهم أثناء سيطرته على المنطقة.
جدير بالذكر أن عدد القتلى المدنيين خلال معارك السيطرة على الرقة في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017 تجاوز 2300 مدني، بينهم أطفال ونساء، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
الرقة – راديو الكل