إجبار الصيادلة على التبرع بالدواء للصيدلية المركزية في منبج
ألزمت لجنة الصحة التابعة لما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” أصحاب مستودعات الأدوية والصيادلة في مدينة منبج شرقي حلب، على التبرع بالدواء لحساب الصيدلية المركزية التابعة لمجلس منبج المدني.
يقول أحمد الخالدي، صاحب إحدى الصيدليات ، لـ”راديو الكل”: جاءت لجنة الصحة وطلبت “التبرع” لصالح الصيدلية المركزية في منبج بصنفين من الدواء، معللين ذلك بارتفاع سعر الدواء في الصيدليات، مضيفاً أنه ليس بمقدوره وأقرانه رفض ذلك وإلا سيتم إغلاق صيدليته.
بدوره يرى صاحب أحد مستودعات الأدوية في المدينة، خالد المحمد، أن فرض التبرع هو أتاوات وليس تبرع، مشيراً إلى لجوء لجنة الصحة التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، لسحب رخصة كل من يرفض التبرع للصيدلية المركزية.
وأضاف أن على المستودعات التبرع بطردين من كل صنف، أي ما يعادل مئتي ألف ليرة سورية على كل شاحنة دواء، وهو ما يؤدي بحسب قوله إلى ارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير.
ويعاني المدنيون في منبج من نقص الأدوية وارتفاع أسعارها في حال توفرها بالصيدليات، على الرغم من مطالباتهم المتكررة للسلطات المعنية بالتدخل ومراقبة الأسعار.
صباح الحسن من أهالي منبج، ترى أن الضرائب الكبيرة والرسوم الجمركية الكبيرة على الأدوية لها دور كبير في رفع الأسعار، والحل الأمثل بحسب ما قالت لراديو الكل إلغاء الرسوم الجمركية والضرائب على الأدوية ومراقبة بيع الصيدليات.
وأكدت الحسن أنها تضطر وغيرها من المدنيين إلى التوجه للصيدلية المركزية والانتظار لساعات طوال في سبيل الحصول على الدواء، وسط معاملة غير جيدة من العاملين فيها على حسب تعبيرها.
يذكر أنه يوجد في مدينة منبج وريفها نحو 30 مستودع دواء مرخص لدى لجنة الصحة، التابعة للإدارة الذاتية والتي تفرض ضرائب على جميع المواد الداخلة إلى مناطق سيطرتها بما فيها الأدوية.
وتعاني صيدليات منبج وريفها من نقص الأدوية ومواد التعقيم والكمامات وصعوبة توفيرها ما يزيد من سعرها في حال توفرها ويزيد من مصاعب المدنيين بعد القرار الصادر في 16 من الشهر الحالي، والقاضي بفرض ارتداء الكمامات ومخالفة من يخرق هذا القرار.
وتعاني المدينة من نقص حاد في الأدوية بشكل عام، وأدوية الأمراض المزمنة القلب والسكر والضغط بشكل خاص حسب ما بينه مراسل راديو الكل في منبج.
منبج – راديو الكل