رايبرن يلتقي الائتلاف ويؤكد دعم موقف تركيا في إدلب
رايبرن بحث مع الائتلاف آخر التطورات السياسية والميدانية فضلاً عن تطورات العملية الدستورية
التقى وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المشرق والمبعوث الخاص لسوريا، جويل رايبرن، بوفد من الائتلاف الوطني السوري برئاسة الدكتور نصر الحريري في مدينة إسطنبول، وسط نشاط دبلوماسي أمريكي مكثف بالتوازي مع انعقاد أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وقال الائتلاف الوطني، في بيان عبر موقعه على الإنترنت، أمس الأربعاء، 26 من آب، إن الجانبين ناقشا آخر التطورات السياسية والميدانية، وعلى وجه الخصوص تطورات العملية الدستورية.
وبحث الحضور واقع العملية السياسية، وتطورات أعمال اللجنة الدستورية السورية المنعقدة حالياً في جنيف على اعتبارها بوابة العبور لإعادة تفعيل العملية السياسية، وأكد الائتلاف على ضرورة فتح باقي السلال، ومن ضمن ذلك تحقيق بيئة آمنة ومحايدة تسمح بتطبيق الحل السياسي بكافة أجزائه.
وناقش الطرفان العقوبات التي اتخذتها واشنطن تجاه نظام الأسد وداعميه في إطار قانون قيصر، وجرى تقييم النتائج خاصة بعد صدور القائمة الثالثة للعقوبات، وطالب وفد الائتلاف بضم شخصيات روسية وإيرانية إلى قائمة العقوبات الجديدة.
كما تطرقت المباحثات إلى الأوضاع في المناطق المحررة، ولا سيما جرائم نظام الأسد وداعميه بحق المدنيين، ومحاولاتهم شن عمليات عسكرية جديدة في المنطقة.
ووصف رئيس الائتلاف اللقاء بـ “الصريح والإيجابي”، وأكد على الدور الهام للولايات المتحدة الأمريكية في دعم القضية السورية، وعلى ضرورة ممارسة الضغوط على نظام الأسد وداعميه للانخراط بعملية سياسية مستمرة تؤدي إلى تطبيق كامل القرار 2254.
وعقب لقاء الائتلاف، قال رايبرن، خلال مؤتمر صحفي في ولاية إسطنبول التركية، إن بلاده ستدعم تركيا في حال حدوث أي حملة عسكرية على إدلب.
وأضاف رايبرن أن واشنطن تدعم أنقرة في اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب، ولكنها مستعدة لدعمها بما يمكنها إذا حصلت أي حملة عسكرية على المنطقة.
وأكد أن الولايات المتحدة ستزيد ضغوطها الاقتصادية والسياسية على نظام الأسد لدفعه باتجاه القبول بالعملية السياسية، مشدداً على أن قرار مجلس الأمن الدولي 2254، يبقى أولوية للإدارة الأمريكية.
وقال رايبرن رداً على سؤال لراديو الكل خلال المؤتمر الصحفي، إن الضغوط الاقتصادية تستهدف النظام وليس السوريين، مشيراً إلى أن بلاده ستزيد مساعداتها الإنسانية للشعب السوري.
واعتبر رايبرن أن تواجد الوفد الأمريكي في جنيف بالتزامن مع انعقاد اللجنة الدستورية السورية “يشكل دعماً للعملية السياسية في سوريا”.
وجاء لقاء رايبرن مع الائتلاف يوم أمس في إطار تحرك دبلوماسي أمريكي بالتزامن مع اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
ويوم أمس وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، العاصمة التركية أنقرة، لإجراء مباحثات رسمية مع مسؤولين بالبلاد من ضمنها الملف السوري.
واعتبر جيفري في حديث لوسائل الإعلام أن اجتماع الجولة الثالثة للجنة مناقشة “الدستور السوري”، المقامة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، كان “بداية إيجابية”.
وكان جيفري التقى وفد المعارضة إلى اللجنة الدستورية في جنيف الأحد الماضي عشية اليوم الأول لاجتماع اللجنة.
وانطلقت أعمال الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، انطلقت في جنيف، الاثنين الماضي، قبل أن تعلق بعد اكتشاف إصابات بفيروس “كورونا” بين أعضاء في الوفود المشاركة.
وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، لتتوقف في ذات الشهر، وسط اتهامات للنظام بالمراوغة لتعطيل عمل اللجنة.