احتكاك عسكري أمريكي – روسي بسوريا وواشنطن تتحدث عن “انتهاك”
"رويترز": إصابة جنود أمريكيين إثر حادث سير مع قوات روسيّة في سوريا
شهد شمال شرق سوريا احتكاكاً عسكرياً بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، حيث اصطدمت دورية روسية بعربة أمريكية في المنطقة التي يقع نشاط البلدين فيها على مقربة من بعضهما.
ونقلت وكالة رويترز، عن جون أوليوت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الحادث وقع يوم 25 آب بشمال شرق سوريا، ونوه إلى أنه ”من أجل عدم تصعيد الموقف، غادرت دورية التحالف المنطقة“.
وقال ”لا يسعى التحالف أو الولايات المتحدة إلى تصعيد مع أي قوات عسكرية لأي دولة، لكن القوات الأمريكية تحتفظ دائما بحقها الأصيل وبالتزامها بالدفاع عن نفسها ضد أي أعمال معادية“.
وتحدث مسؤولان أمريكيان (طلبا عدم الكشف عن اسميهما) لرويترز، عن أن الحادث تسبب بإصابة عدد من الجنود الأمريكيين بأعراض ارتجاج، كما نددت واشنطن بالحادث واعتبرته انتهاكاً لبروتوكولات السلامة المتفق عليها مع موسكو.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن رئيسي أركان روسيا والولايات المتحدة، بحثا الحادث هاتفياً، دون ذكر أي تفاصيل أخرى، وفقاً لقناة روسيا اليوم.
وتناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أمس مقاطع مصورة تظهر عملية المطاردة بين الجانبين بشكل خطير مع تحليق مروحيات، وقيل إن ذلك وقع شمال شرق سوريا دون معرفة مصدر المقاطع.
وعادة ما تتكرر مثل هذه الاحتكاكات بين الجانبين شمال شرق سوريا، حيث تنشط قوات البلدين على مقربة من بعضهما البعض.
كما يؤكد البلدان بشكل مستمر حرصهما على إبقاء الاتصال بينهما تجنباً لوقوع حوادث بين الجانبين.
ولا يزال نحو 500 جندي أمريكي في شمال شرق سوريا بعد خفض حاد في عدد القوات التي كانت موجودة في بادئ الأمر لطرد تنظيم داعش من جميع معاقله في البلاد.
كما ينتشر الجيش الروسي الذي يدعم قوات النظام في مناطق عدة من شمال شرق سوريا، حيث يسير الجانبان (الأمريكي والروسي) دوريات في المنطقة.
كما أن الجانبين سيرا في الأسبوع الأخير من أيار الماضي، دورية مشتركة في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، للمرة الأولى منذ دخول قوات البلدين إلى سوريا.
وإلى جانب هذه الدوريات تسير تركيا أيضاً دوريات مشتركة مع روسيا شرقي الفرات بعد الاتفاق الذي أجراه الطرفان عقب عملية نبع السلام التي انطلقت في تشرين الأول من العام الماضي.
ويضم شرق الفرات جيوش عدة دول بالإضافة إلى قواعد عسكرية أمريكية وروسية كما ينتشر النظام وقوات سوريا الديمقراطية وميليشيات تابعة لإيران على مساحات واسعة هناك.