نحو ألفي عائلة في بلدة اليعربية بالحسكة يفتقرون للرعاية الطبية
تفتقر نحو ألفي عائلة في بلدة اليعربية شرقي القامشلي، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية للرعاية الصحية، بسبب عدم وجود مشافي ومراكز طبية وأطباء مختصين في البلدة.
وقال سليمان من البلدة لراديو الكل، إنه يعاني من نوبات ربو حادة بين الحين والآخر، ويضطر أبناؤه لإسعافه بشكل مستعجل في بعض الأحيان، مضيفاً أنه لا توجد مراكز طبية في اليعربية لذلك يذهبون للمالكية التي تبعد عنهم نحو 70 كم.
وأكد أن السفر من اليعربية إلى المالكية في ساعات الليل المتأخر، أمر صعب جداً خصوصاً إذ اشتد عليه الربو في الطريق، منوهاً أنه يفكر بنقل مسكنه إلى القامشلي كونها تحتوي على مراكز صحية.
بدوره أوضح مراسل راديو الكل في شرقي الفرات، أنه لا يوجد في بلدة اليعربية سوى 3 أطباء فقط، طبيب عام وآخر أطفال وطبيب مختص بطب الأسرة.
وأضاف مراسلنا، أن الوضع ازداد سوء بعد إغلاق منظمة بلا حدود لفرعها في بلدة اليعربية والذي كان يقدم خدماته في المستوصف الوحيد، بحجة أن المنظمة نقلت أعمالها إلى شمال العراق، و تبرعت بالمعدات الطبية لهيئة الصحة في “الإدارة الذاتية”.
من جانبها بينت روز ميري طبيبة في بلدة اليعربية لراديو الكل، أن أمراض القلب و الشرايين و السكر وغيرها تنشط في بلدة اليعربية بنسبة كبيرة بين السكان لا سيما لدى كبار السن.
ولفتت إلى عدم وجود مرافق طبية في البلدة وتواضع المختبرات الطبية الموجودة وارتفاع أسعار الأدوية وعدم وجود معدات طبية مهمة وحديثة لعلاج المرضى.
من جهته، أشار الطبيب يزن برو أخصائي أطفال إلى أن البلدة بحاجة إلى إنشاء مركز طبي، و تقديم الخدمات الطبية الكاملة للمستوصف الوحيد، و استقدام تجهيزات حديثة تمكنهم من التعامل مع التحاليل والاختبارات وعمليات الكشف الطبي بسرعة وفاعلية بما يخدم المدنيين أصحاب الأمراض المزمنة، خصوصاً في زمن انتشار فيروس كورونا.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة ما تسمى بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، من ضعف في القطاع الصحي إذ أن أجهزة التصوير الشعاعي والمقطعي والطبقي المحوري وجهاز الرنين المغناطيسي، لا يوجد منها سوى ثلاثة أجهزة فقط، في الحسكة والقامشلي.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية-التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على إهمال شؤون الأهالي في مناطق سيطرتها وسط أوضاع صحية مزرية.