الجيش الإسرائيلي يعلن قصف نقاط لمليشيا حزب الله في لبنان رداً على إطلاق نار
مليشيا حزب الله حاولت مؤخراً تنفيذ عدد من عمليات عبر الحدود ضد "إسرائيل" ثأراً لمقتل أحد عناصرها في سوريا
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قواته قصفت صباحاً نقاط مراقبة لمليشيا حزب الله على الحدود مع لبنان ردّاً على إطلاق نار استهدفها ليلاً، في تصعيد جديد بين الطرفين، هو الثاني من نوعه بالمنطقة خلال نحو شهر.
وقال الجيش الإسرائيلي في تغريدة على تويتر، اليوم الأربعاء، 26 من آب، إنّه “خلال نشاط عملياتي في شمال إسرائيل ليل أمس، تمّ استهداف جنود من الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار. لقد ردّينا بالنيران، وطائراتنا قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود”.
وأضاف “هذا حدث خطير ونحن مستعدّون دوماً لمحاربة أي تهديد لحدودنا”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ليل الثلاثاء-الأربعاء عن وقوع “حادث أمني” عند الحدود مع لبنان عمد على إثره إلى إطلاق قنابل مضيئة في سماء بلدة ميس الجبل اللبنانية.
وعلى خلفية الحادث الأمني، أغلق الجيش عدداً من الطرقات شمال فلسطين المحتلة ودعا سكان خمس بلدات حدودية إلى الالتزام في منازلهم والاستعداد لإيجاد ملاذ آمن إذا ما اقتضت الحاجة ذلك.
ولم يُدل الجيش الإسرائيلي بأي تفصيل بشأن طبيعة هذا الحادث الأمني، لكنّ وكالة فرانس برس علمت من مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها أنّ ما جرى هو “إطلاق نار من لبنان” باتّجاه إسرائيل.
وحاولت مليشيا حزب الله خلال الأسابيع الماضية تنفيذ عمليات محدودة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد مقتل قيادي من ميليشيا حزب الله بغارة إسرائيلية في سوريا في 21 من تموز الماضي.
وفي 27 تمّوز الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي مرتفعات بلدة كفرشوبا اللبنانية الحدودية عقب إعلانه عن اشتباك عبر الحدود إثر محاولة عناصر يتبعون لمليشيا حزب الله التسلل واستهداف قوات إسرائيلية.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ مليشيا حزب الله “تلعب بالنار” نتيجة تلك الهجمات.
وكانت إسرائيل أعلنت حالة التأهّب القصوى على حدودها الشمالية وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قبل أن تعود وتخفّف من انتشار قواتها لاحقاً.