الأمم المتحدة قلقة مجدداً من ازدياد إصابات كورونا في سوريا
انتشار متسارع للفيروس في معظم سوريا وعلى الأخص مناطق سيطرة النظام وشمال وشرق سوريا
أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها” مجدداً من تزايد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في سوريا، ولا سيما أن مناطق النظام تسجل بشكل شبه يومي عشرات الإصابات بالفيروس إضافةً لعدد من الوفيات.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول: “لا نزال نشعر بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء سوريا، حيث لا تزال القدرة على الاختبار والاستجابة محدودة”.
وأردف: “بدأ صندوق الأمم المتحدة الإنساني لسوريا صرف 23 مليون دولار لـ32 مشروعاً في عدة قطاعات بسوريا على رأسها قطاع الصحة، كما وسع برنامج الأغذية العالمي من أنشطته فيها”.
ويأتي الحديث الأممي عن سوريا في ظل انتشار متسارع للفيروس في معظم المناطق وعلى الأخص مناطق سيطرة النظام ومناطق شمال وشرق سوريا وبأعداد قليلة في شمال غربي سوريا.
ففي مناطق النظام وصل عدد الإصابات المعلن حتى اليوم إلى 2365 توفي منها 95 وشفي 533، وسط تشكيك دولي بهذه الأرقام، إضافة إلى حالة التخوف المتزايدة بسبب غياب إجراءات النظام الوقائية مع ازدياد انتشار الفيروس.
وفي مناطق شمال شرق سوريا، وصل عدد الإصابات هناك إلى 425 توفي منها 27، حيث تسجل تلك المناطق بشكل شبه يومي أعداداً بالإصابات والوفيات.
وعلى عكس مناطق النظام وشمال شرق سوريا، يشهد شمال غربي سوريا تسجيل أعداد قليلة من الإصابات بالفيروس يقابلها نسبة شفاء مرتفعة، حيث سجل إلى اليوم 62 إصابة شفي منها 52 وتوفيت واحدة.
وسبق للأمم المتحدة في تموز الماضي، وأن أعربت عن قلقها حيال ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات من جراء انتشار فيروس كورونا، في كافة أنحاء سوريا، كما حذرت من تفشي وباء كورونا في سوريا في ظل ضعف الإمكانيات لمواجهة الوباء.
وفي 28 من آذار الماضي، حذرت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا في بيان، من كارثة في البلاد، إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي للفيروس.
كما دعت المنظمة الأممية إلى تسهيل عمل المؤسسات الإنسانية، والسماح بوصول المساعدات، بما فيها العاجلة المتعلقة بمكافحة الفيروس.
وفي أيار قدر ستيفان دوغاريك، احتياج سوريا إلى أكثر من 385 مليون دولار لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال العام الحالي 2020.