وفد المعارضة إلى جنيف يؤكد التزامه بإنجاح أعمال اللجنة الدستورية
أكد وفد المعارضة السورية إلى اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، أنه “ملتزم بإنجاح أعمال اللجنة الدستورية”، وذلك عقب تأكيده أن الجلسة الأولى يوم أمس عقدت وسط أجواء إيجابية.
وقال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة في بيان اليوم، 25 من آب، “نأخذ اللجنة الدستورية على محمل الجد باعتبار أنها الطريق الوحيد لضمان حمايته، ونعتبر هذا الدستور الجديد هو بوابة العبور لسوريا الجديدة”.
وأضاف “نحن ملتزمون بالكامل لإنجاح هذه المهمة النبيلة والضرورية، كونها مفتاح الحل الوحيد للمأساة السورية”.
وأكد أن الفشل ليس خياراً مطروحاً، معرباً عن عن أمله في أن تتحمل باقي الأطراف مسؤولياتها بنفس المستوى.
وأوضح أن تعليق اجتماعات اللجنة يوم أمس الإثنين، جاء إثر الكشف عن إصابة 4 أعضاء بفيروس كورونا.
ولفت إلى أن أعضاء وفد المعارضة السورية إلى اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، سيتابعون عملهم خلال الفترة الحالية عبر الوسائل الافتراضية.
وقال “سنبحث مع المبعوث الخاص، غير بيدرسون، الخيارات الممكنة لمتابعة الأعمال في أقرب فرصة ممكنة تسمح بها السلطات الصحية في جنيف”.
ونقلت وكالة الأناضول عن الرئيس البحرة في وقت سابق، أن الجلسة الأولى عُقدت وسط أجواء إيجابية.
وكانت الاجتماعات علقت أمس بسبب الإصابات المسجلة بين أعضاء اللجنة الدستورية بعد انعقاد جلسة واحدة فقط، بسبب اكتشاف 4 إصابات بفيروس كورونا ضمن الوفود المشاركة.
ويوم الجمعة الماضي، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إلى عدم توقع “معجزة” أو “نقطة تحول” في الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية مؤكداً أن المباحثات “عملية طويلة وشاقة”، ولن تشكل حلاً لإنهاء الحرب السورية.
وكان بيدرسون أعلن في 30 من آذار، توصل النظام والمعارضة لاتفاق على جدول أعمال اللجنة الدستورية، غير أن تدابير وقف الرحلات الجوية التي اتخذتها معظم الدول للوقاية من وباء “كورونا” أسهمت في تأجيل انعقاد اجتماعات اللجنة.
وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، لتتوقف في ذات الشهر، وسط اتهامات للنظام بالمراوغة لتعطيل عمل اللجنة.
راديو الكل