الأمم المتحدة تحذر من نشاط واسع لـ”داعش” وتقدر عناصره بـ 10 آلاف
حذرت الأمم المتحدة من تنامي نشاط عناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق، رغم الإعلان عن القضاء على التنظيم وفشله في استعادة أي منطقة خسرها.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة، فلاديمير فورونكوف، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين: “تفيد الحسابات المتوفرة بأن أكثر من 10 آلاف مسلح لداعش لا يزالون ناشطين في العراق وسوريا حيث يتنقلون بحرية ضمن خلايا صغيرة بين الدولتين”.
وأشار فورونكوف، الذي يتولى كذلك منصب إدارة مكافحة الإرهاب في المنظمة، إلى أن كلا البلدين سجلت فيهما زيادة ملموسة للهجمات المنفذة على يد “داعش” عام 2020 مقارنة مع 2019.
وتأتي التصريحات الجديدة لـ فورنكوف عقب تقرير أممي، كُشف عن محتواه يوم الخميس الماضي، وأفاد بتسجيل ارتفاع في هجمات تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وتحدث التقرير، الذي تم تقديمه إلى مجلس الأمن في وقت سابق، عن استفادة التنظيم من ثغرات أمنية خلفها انتشار فيروس كورونا، ما أتاح له فرصة التقاط أنفاسه في بعض المناطق الريفية.
وأشار التقرير أن تنظيم داعش يتماسك في العراق وسوريا ويظهر ثقة بقدرته على العمل بشكل متزايد في مجال وجوده السابق، إضافة إلى ارتفاع عدد وحجم هجماته في بدايات عام 2020 مقارنة بنفس الفترة من 2019.
ووفقاً للتقرير فإن التقديرات تشير إلى أن داعش لا يزال يملك احتياطيات بقيمة نحو 100 مليون دولار، الأمر الذي يمنحه مرونة لاستعادة نشاطاته.
وتتناقض تصريحات المسؤول الأممي مع تأكيدات أطلقها التحالف الدولي مؤخراً أكدت أن تنظيم داعش لم يعد يشكل خطراً.
وقال نائب قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال الأمريكي، كينيث إيكمان، خلال مؤتمر صحفي، يوم 22 من تموز، إنّه رغم إدراك التحالف الدولي أنّه لم يتم القضاء على تنظيم داعش بالكامل غير أن اضمحلال قوة التنظيم سمحت للتحالف بخفض أعداد قواته في العراق.
واستبعد التحالف الدولي قدرة تنظيم داعش على استعادة قوته في سوريا والعراق وقال الجنرال الأمريكي أن التحالف بنى حتى الآن خططه على خطر عودة التنظيم لكن ذلك الأمر مستبعد، لأنه بكل بساطة لا يحدث، واصفاً بقايا التنظيم بأنّها “ليست سوى ظلّ لما كان عليه في السابق”.
وفي شباط الماضي، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة، فلاديمير فورونكوف، إنه رغم فقدان تنظيم داعش آخر معاقله في سوريا، ومقتل قائده، إلا أنه لا يزال يشكل تهديداً إرهابياً عابراً للحدود.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في آذار 2019، القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق بشكل نهائي.
وعقب ذلك قادت قوات التحالف الدولي عشرات العمليات العسكرية ضد خلايا تنظيم داعش سواء في سوريا أو العراق.
ولم يستطع التنظيم استعادة السيطرة على أي منطقة خسرها منذ إعلان هزيمته، غير أنه يشن بين الحين والآخر عمليات اغتيالات وتفجيرات وهجمات مباغتة ضد مواقع لقوات محلية في سوريا والعراق تؤازر التحالف.