انفجار بخط الغاز العربي يتسبب بانقطاع عام للكهرباء والنظام يتحدث عن “اعتداء إرهابي”
وزارة الكهرباء في حكومة النظام: "هذا الانفجار هو السادس من نوعه الذي يتعرض له هذا الخط في المنطقة نفسها".
شهدت المنطقة الواقعة بين الضمير وعدرا بريف دمشق، فجر اليوم الاثنين، انفجاراً كبيراً بخط الغاز العربي ما أدى إلى انقطاع الكهرباء “عن سوريا”، قبل أن يتحدث النظام عن أن الانفجار ناجم عن “اعتداء إرهابي”.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام، علي غانم، أن “الخط الرئيسي المغذي للمنطقة الجنوبية تعرض لانفجار ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في كل سوريا”، مشيراً إلى أن الانفجار ناجم عن “اعتداء إرهابي”، على حد قوله.
وبحسب غانم الذي تحدث لوسائل إعلام النظام، فإن “الخط الذي تعرض للانفجار هو بقطر 36 إنشا وباستطاعة 7 ملايين متر مكعب من الغاز يغذي محطات دير علي وتشرين والناصرية في المنطقة الجنوبية التي خرجت عن الخدمة حالياً نتيجة الانفجار”.
ونشرت وسائل إعلام النظام وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع مصورة، قالت إنه للانفجار فجر اليوم، حيث ظهرت ألسنة اللهب تتصاعد دون توقف مشكلةً كتلة نارية كبيرة.
وقالت “سانا” لاحقاً إن فرق الإطفاء والدفاع المدني أخمدت بالكامل النيران المشتعلة بخط الغاز العربي، كما نقلت عن وزير الكهرباء بحكومة النظام قوله: “تم إعادة إقلاع بعض محطات الكهرباء وتزويد المنشآت الحيوية بالكهرباء وعودة الكهرباء إلى عدد من المحافظات بشكل جزئي وتدريجي”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى ساعة إعداد هذا الخبر، كما أن النظام اكتفى بالقول أن الانفجار ناجم عن “عمل إرهابي” دون تسمية “الإرهابيين” أو ذكر تفاصيل توضيحية أخرى.
ويأتي هذا الانفجار في الوقت الذي تشهد فيه الكهرباء في مناطق النظام تردياً وانقطاعاً متكرراً إضافة إلى طول فترة التقنين، يقابل ذلك عجز النظام في حل هذه المشاكل وتحسين معيشة المواطنين.
ويسيطر النظام على المنطقة بين الضمير وعدار بشكل كامل، كما تنتشر فيها عدة ميليشيات تابعة له منذ توقيع اتفاق تسوية بالمنطقة في نيسان عام 2018.
وهذا هو الانفجار السادس من نوعه الذي يتعرض له هذا الخط في المنطقة نفسها بحسب وزارة الكهرباء في حكومة النظام، كما أن انفجارات كثيرة طالت قطاع الكهرباء في سوريا اتهم النظام فيها “إرهابيون” دون تقديم أي دلائل.
وفي إحصائية أصدرها النظام نهاية العام الماضي، بلغت خسائر قطاع الكهرباء في البلاد ما لا يقل عن 4 مليارات دولار منذ عام 2011، كما توقفت “70% من محطات التحويل وخطوط نقل الفيول، في حين بلغت الخسائر البشرية “300 قتيل عدا الجرحى والمخطوفين”.
ووقع النظام خلال سنوات الثورة عدد كبير من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بقطاع الكهرباء والطاقة مع روسيا وإيران تتضمن إعادة بناء منظومة الكهرباء في سوريا، وتوطين وتطوير صناعة التجهيزات الكهربائية فيها، وإنشاء محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع.