“الفيلق الثالث” يأمر تشكيلاته بإخلاء مقراتها بعفرين خلال أسبوع
أمر الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري تشكيلاته المنتشرة في مدينة عفرين شمالي محافظة حلب، باخلاء مقراتها العسكرية خلال أسبوع، بهدف “تخفيف الصدامات بين المدنيين والعسكريين”.
وقال الفيلق الثالث في تعميمٍ إلى تشكيلاته، نشره اليوم الأحد، 23 آب: “يطلب إليكم إخراج كافة المقرات التابعة لتشكيلات الفيلق الثالث من مدينة عفرين إلى خارجها خلال أسبوع” من تاريخ اليوم.
وعن الغاية من القرار الجديد، قال ممثل القائد العام للفيلق الثالث لمنطقة عفرين، أحمد ندوم لراديو الكل، إن القرار الجديد يهدف إلى تخفيف المشاكل والصدام بين المدنيين والعسكريين، منوهاً أن الخطوة دُرست منذ زمن بعيد لحين تأمين مقرات بديلة خارج عفرين.
وأوضح ندوم أن القرار يشمل جميع تشكيلات الفيلق الثالث بما فيها الجبهة الشامية، مشيراً إلى أنه سيتم إبقاء بعض النقاط والحواجز الأساسية داخل عفرين وإخلاء الباقي بالمطلق.
وليست هذه الخطوة الأولى للجيش الوطني في عفرين، إذ سبق وأن قرر فصيل “السلطان مراد” نقل كافة مقراته العسكرية من عفرين إلى خارجها في 11 تموز الماضي.
وسجلت عفرين خلال الأشهر الماضية عدداً من التجاوزات ارتكبها عناصر من فصائل الجيش الوطني ضد مدنيين في المدينة.
وأدى أبرز تلك الانتهاكات إلى مقتل صاحب محل وطفل في المدينة أواخر أيار الماضي، جراء خلاف بين عناصر من فرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري وصاحب محل.
وعلى خلفية مقتل المدنيين آنذاك، خرجت مظاهرة حاشدة في عفرين طالبت بمحاسبة عناصر الجيش الوطني المتسببين بالجريمة، وإخلاء المدينة من التواجد العسكري.
كما سجلت مدينة عفرين خلال الأشهر الماضية عدداً من الاشتباكات الداخلية بين فصائل الجيش الوطني وسط حالة من الغضب الشعبي بين الأهالي.
وتشهد مدينة عفرين بين الحين والآخر تفجيرات توقع قتلى مدنيين وعسكريين، وعادة ما توجه أصابع الاتهام إلى الوحدات الكردية بالمسؤولية عن تنفيذها، كما يلقي الأهالي باللائمة على الجيش الوطني لتقصيره في حماية المدنيين.
ويسيطر الجيش الوطني على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي بعد نجاحه، بمساعدة القوات التركية، بطرد وحدات الكردية من المدينة في آذار 2018.