سكان في منبج يعانون من استمرار ارتفاع أسعار المواد الطبية
يعاني سكان في مدينة منبج وريفها شرقي حلب، من استمرار ارتفاع سعر المواد الطبية من كمامات ومعقمات وغيرها في ظل تردي الواقع المعيشي والمادي للأهالي.
ويقول حسين الناصر من المدينة لراديو الكل، إن أسعار المواد الطبية لا تزال مرتفعة في وقت يجب أن تكون منخفضة وفي متناول الجميع، مناشداً المجلس المحلي والمنظمات الدولية بتقديم المستلزمات الوقائية من كورونا للأهالي لتخفيف العبء عليهم.
ويؤكد الناصر أن المواد الطبية من قفازات طبية وكمامات ومعقمات باتت ضرورية، إلا أن فقدانها في الصيدليات وارتفاع سعرها أصبح يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي في منبج.
ويبين أحمد الخميس مدني آخر لراديو الكل، أن المجلس المحلي يطبق قرارات وقائية ويفرض غرامات مالية على من لم يرتدِ كمامة في حين لا يساعد الأهالي في تأمينها وخفض سعرها.
من جانبه، يوضح الصيدلاني سلطان أحمد لراديو الكل، أن أسعار المواد الطبية مرتفعة جداً، إذ تباع الكمامة الواحدة بين 500 و 800 ليرة سورية، وعلبة المعقمات العادية بـ 700 ليرة، بالإضافة إلى علبة القفازات الطبية التي وصل ثمنها إلى نحو 20 ألف ليرة سورية.
ويرجع أحمد سبب ارتفاع المواد الطبية إلى احتكار التجار لهذه المواد في مستودعاتهم وبيعها بسعر مرتفع، ناصحاً الأهالي بخياطة كمامات قماشية في المنزل.
بدوره، يوضح أنس حلاق صاحب مستودع لبيع المستلزمات الطبية لراديو الكل، أن الأهالي دائماً يضعون اللوم على التجار ناسين كافة الصعوبات التي تواجههم حول كيفية تأمينها وإدخالها إلى المنطقة، علاوة على الجمرك المفروض من قوات سوريا الديمقراطية كل هذه العوامل أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الطبية.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.
ومنذ ذلك الحين ويعيش الأهالي في منبج حالة من الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، ليأتي فيروس كورونا ويزيد من معاناتهم.