انفراجة في أزمة مياه الحسكة بعد اتفاق تركي روسي.. “الإدارة الذاتية” تعيد الكهرباء لرأس العين
يعاني الأهالي في محافظة الحسكة منذ عشرة أيام العطش نتيجة توقف محطة علوك عن العمل
أعادت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” تغذية مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة بالكهرباء بناء على اتفاق تركي روسي، ما يسمح باستئناف عمل محطة علوك في تزويد مدينة الحسكة وريفها بالمياه.
أفاد مصدر من ما تسمى الإدارة الذاتية لراديو الكل أن عودة تغذية مدينة رأس العين بالكهرباء جاء نتيجة مباحثات روسية تركية تمت على عدة مراحل، قبل أن تتكلل بالنجاح.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الجانبان عقدا خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات لحل أزمة انقطاع المياه عن مدينة الحسكة وريفها.
في حين أفادت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أنه سيتم البدء بتشغيل محطة علّوك بـ 50 بالمئة من طاقتها لضخ مياه الشرب إلى مدينة الحسكة وريفها الغربي.
وتعاني محافظة الحسكة منذ عشرة أيام العطش نتيجة توقف محطة علوك عن العمل جراء وسط اتهامات متبادلة بين “الإدارة الذاتية” ومجلس المحلي لرأس العين.
واعتبرت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة، سيزدار أحمد، أن انقطاع الكهرباء على رأس العين وريفها ليس السبب الحقيقي وراء توقف المحطة، وقالت إن المحطة مزودة بمولدات كهربائية تكفي لتشغيلها كما أعيد تفعيل خط الكهرباء من محطة الدرباسية نحو محطة مياه علوك.
وأضافت أن السلطات التي تشرف على المحطة تشغل بئرين فقط في أحسن الأحوال من أصل 14 بئر متوفرة، مشيرة إلى أن كمية المياه التي يتم ضخها لا تكفي لتغطية حاجات بلدة تل تمر والقرى المحيطة بها.
من جانبه، نفى فيصل العبيد، مسؤول المياه في مجلس رأس العين المحلي لراديو الكل صحة الادعاءات بتعمد إغلاق المحطة، متهماً الوحدات الكردية بقطع الكهرباء عن منطقة رأس العين ما يعيق تشغيل المحطة.
وقال العبيد إن محطة علوك للمياه اعتمدت في تشغيلها بداية على الكهرباء القادمة من سد تشرين مرورا بمحطة المبروكة، لكن الوحدات الكردية أوقفت التغذية الكهربائية عبر ذلك الخط.
وأضاف أن الوحدات الكردية عادت لاحقاً إلى تزويد المحطة بالكهرباء عبر محطة الدرباسية بطاقة لا تكفي لتشغيل سوى 6 مضخات من أصل 12 مضخة يجب تشغيلها لتغطية حاجات أهالي الحسكة وبشكل جيد.
وأكد أن الأهالي في رأس العين وريفها يعانون كذلك ما يعانيه أهالي الحسكة، نظراً لافتقار الآبار الارتوازية المتوفرة للطاقة الكهربائية، الأمر الذي دفع الأهالي خلال الأيام الأخيرة لشراء المياه من صهاريج خاصة بسعر 600 ليرة سورية للبرميل الواحد في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة .
وأنشئت “محطة علوك” لتجميع وضخ المياه عام 2010 باستطاعة ضخ تبلغ حوالي 175 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يومياً، وذلك بعد شح مصادر مياه الشرب في الحسكة وأريافها.
وتضم المحطة خزان مياه تبلغ سعته 25 ألف متر مكعب، و12 مضخة كبيرة، تقوم بضخ المياه عبر خطوط نقل بطول 67 كيلو متر لإيصالها إلى محطة مياه “منطقة الحمة ” بريف الحسكة الغربي، ومنها إلى التجمعات السكانية.