نجاة ناشط إغاثي في مدينة الباب من محاولة اغتيال
مسلحون مجهولون أطلقوا النار على "عمر أبو علي الجبلي" أمام منزله ما أدى إلى إصابته
نجا أحد العاملين بالمجال الإغاثي في مدينة الباب شرقي حلب من محاولة اغتيال على يد مجهولين، وذلك ضمن عمليات الاستهداف التي تطال كوادر طبية وإغاثية في عموم الشمال المحرر.
وأفاد مراسل راديو الكل في مدينة الباب، بإصابة “عمر أبو علي الجبلي” (عامل بالمجال الإغاثي) جراء إطلاق مجهولين النار عليه أمام منزله ليلة أمس في المدينة.
وأضاف مراسلنا، أن الجبلي تم نقله إلى أحد المشافي القريبة لتلقي العلاج، فيما لم تتبنَ حتى ساعة كتابة هذا الخبر أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتتكرر بين الحين والآخر عمليات الاستهداف التي تطال الكوادر الطبية والإغاثية والإنسناية في الشمال السوري المحرر.
وقبل 3 أيام، اعتقل ما يسمى بـ “مركز الفلاح” التابع لهيئة تحرير الشام مدير المعهد الصحي للقبالة بمدينة إدلب الصيدلي مصطفى الجازي، وأحاله لوزارة العدل في “حكومة الإنقاذ”، بسبب إقامة معرض رسم لطالبة متفوقة، عُرضت فيها رسومات ذات محتوى غير ملائم للواقع الاجتماعي، حسب ادعاء المركز.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له أصدره في 19 آب الحالي، كافة أعمال الاختطاف والتغييب القسري الذي تمارسه الفصائل العسكرية في مناطق الشمال السوري، تحت حجج واهية وغير مقنعة للعاملين في المجال الإنساني.
وأضاف الفريق، إن مواصلة الانتهاكات بحق العمال الانسانيين والمنظمات العاملة في شمال غرب سوريا سيتسبب بتوقف البرامج والمشاريع في المنظمات وتعليق العمليات الإنسانية في المنطقة والتي تشهد حالياً تراجعاً كبيراً نتيجة نقص الإمكانات المقدمة.
وفي 7 شباط الماضي، أكد مارك لوكوك، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مقتل ثلاثة عاملين بالمجال الإنساني يعملون مع الأمم المتحدة نتيجة الغارات الجوية وأعمال القصف المتواصلة على إدلب.
وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 من آب الحالي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجميع إلى الإشادة و دعم العاملين في المجال الإنساني والصحي والذين يعملون بتفان في مجال عملهم في جميع أنحاء العالم.
وتعمل جميع فرق الإغاثة في الشمال السوري المحرر، على دعم الأهالي والاستجابة لهم رغم جميع الصعوبات والتحديات التي تواجه عملهم.