ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر خيام يهدد حياة الأطفال بمخيم جدرايا بإدلب
الأهالي بحاجة لأبسط مقومات العيش
يتعرض الأطفال حديثي الولادة في مخيم جدرايا الواقع في قرية الظهر قرب دركوش، للأمراض والجفاف بسبب ارتفاع درجات الحرارة واهتراء الخيام، في ظل ارتفاع تكاليف المعاينة الطبية وضعف استجابة المنظمات الإنسانية.
ويقول أبو عبدالله النازح في المخيم لراديو الكل، إن طفله الذي يبلغ من العمر5شهور يتعرض لحالات اسهال وجفاف متكررة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم امتلاكه لخيمة جيدة تقيه شدة الحرارة، مطالبا المنظمات بتقديم الخيام.
في حين تؤكد أم محمد لراديو الكل، أن طفلتها ذات 3 شهور توفيت الأسبوع الماضي بسبب السكن تحت شادر مهترئ لا يخفف شدة الحر، مطالبة بإنقاذ باقي الأطفال في المخيم، والعمل على تبديل الخيام بشكل فوري.
ويناشد يوسف نازح من المخيم الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالتوجه إلى المخيم والعمل على مد الأهالي بالخيام لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ والذي لا يتحمله الأطفال.
بدورها، توضح طبيبة الأطفال مها اليونس لراديو الكل أن درجات الحرارة المرتفعة تسبب للأطفال حديثي الولادة حمى الجفاف التي تؤدي لفقدان الطفل الكثير من السوائل مشيرة إلى أن التأخر في تشخيص وعلاج المرض قد يؤثر على حياة الطفل.
وتنصح اليونس جميع الأمهات بإرضاع أطفالهن حديثي الولادة طبيعياً بهدف تعويض الطفل بالغذاء بالإضافة لعدم لف الطفل بألبسة سميكة قد تسبب له حرارة عالية.
ومن جهته، يقول أبو عبد الرحمن مدير مخيم جدرايا لراديو الكل، إن 30% من سكان المخيم لديهم أطفال حديثي الولادة، وخيامهم هي عبارة عن شوادر فقط لا تقي من حر الصيف، منوهاً إلى أنهم ناشدوا الكثير من المنظمات ولم يتلقوا أي استجابة.
ولا تقتصر المعاناة على أطفال وسكان مخيم جدرايا، إذ أن جميع المخيمات في المحرر تعاني نقصاً في شتى مستلزمات الحياة، في ظل انعدام إمكانياتهم المادية.