مظاهرة في رأس العين ضد تعيين شقيق قائد فصيل الحمزات مسؤولاً عن معبر حدودي
خرجت مظاهرة عقب صلاة الجمعة، في مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، وسط حالة من الغضب بين الأهالي جراء الفلتان الأمني الذي تعيشه المنطقة، وضد تعيين شقيق قائد فصيل ينتمي للجيش الوطني مسؤولا عن معبر رأس العين الحدودي مع تركيا.
وقال مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات اليوم، 21 من آب، إن العشرات من أهالي مدينة رأس العين خرجوا في مظاهرة بعد صلاة الجمعة باتجاه البوابة التركية.
وأضاف أن المظاهرة جاءت على خلفية رفض الأهالي لتعيين أحمد بولاد شقيق سيف ابو بكر قائد فصيل فرقة الحمزة مسؤولا عن معبر رأس العين، إضافة إلى تدهور الوضع الأمني بالمنطقة والاستخدام التعسفي للسلاح من قبل الفصائل.
وأعلن مجلس المحلي لمدينة رأس العين عبر صفحته على فيسبوك يوم أمس تعليق عمله، احتجاجا على تعيين أحمد بولاد مسؤولا عن معبر رأس العين.
ونشر الصفحة قائمة بأسماء 24 عضواً من المجلس ممن يرفضون تعيين بولاد من بينهم رئيس المجلس ونائبه إضافة إلى الأمين العام.
وعلقت دوائر ومراكز رسمية، يوم أمس عملها حتى إشعار آخر تضامناً مع المجلس المحلي لمدينة رأس العين.
وأطلق ناشطون من أبناء المنطقة حملة لدعم المجلس المحلي تحت وسم #متضامنونمعموقفالمجلسالمحليلرأسالعين.
وشهدت مدينة رأس العين بالأمس اشتباكات بين عناصر من عشيرة الموالي التابعة لفرقة الحمزة، وفصيل درع الحسكة التابع للجيش الوطني كذلك، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقبل أيام تظاهر عدد من الأهالي في رأس العين أمام البوابة التركية للمطالبة بتأمين الماء والكهرباء وتوفير الخدمات والأمن وتحسين الأوضاع المعيشية في المدينة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، سجلت مدينة رأس العين عشرات التفجيرات راح ضحيتها مئات المدنيين والعسكريين بين قتيل وجريح، وسط اتهامات للجهات الأمنية بالتقاعس عن أداء عملها في حفظ الأمن.
وكان “الجيش الوطني السوري” أعلن، في 23 من تشرين الأول 2019، السيطرة الكاملة على مدينة رأس العين في إطار عملية “نبع السلام” التي أطلقها تركيا والجيش الوطني السوري شرق نهر الفرات شمالي سوريا.