في الذكرى السابعة لقصف الغوطة بالكيميائي.. الائتلاف يستنكر إفلات المجرمين من العقاب
تحل اليوم الذكرى السنوية السابعة للجريمة التي ارتكبتها قوات النظام باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة والتي راح ضحيتها أكثر من 1300 شخص، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى آلاف المصابين.
واستنكر الائتلاف الوطني تخاذل المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد على ما ارتكبه من قصف كيميائي بحق المدنيين السوريين وذلك في بيان أصدره بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لقصف قوات النظام الغوطة الشرقية باستخدام الأسلحة الكيماوية عام 2013.
وقال الائتلاف في بيان صحفي نشره عبر موقعه على الإنترنت اليوم 21 من آب، تشهد ذكرى قصف الكيماوي على حقيقة النظام وحلفائه، وأيضاً على المنظومة الدولية المأزومة التي سمحت بوقوع ذلك ومن ثم إفلات المسؤولين عنها من العقاب، وصولاً إلى تركها المجال أمام المجرم لتكرار جريمته بنفس الوسيلة وبوسائل أخرى متعددة، وذلك رغم كل التصريحات والتهديدات الفارغة والخطوط الحمراء الواهية التي كانت الدول الكبرى ترددها وتتوعد بها.
وأضاف البيان أن المجتمع الدولي أدار صفقة عار مخزية نصّت على تسليم أداة الجريمة وإطلاق يد الجاني، لكن الأحداث كشفت المزيد من الخزي المحيط بالصفقة التي سرعان ما انكشف بأنها كانت أقرب إلى الشكلية، إذ عاد النظام بعدها لاستخدام الأسلحة الكيميائية بما فيها غاز السارين في مناسبات عدة.
وأشار إلى أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الصادر في نيسان من العام الجاري، أكد مسؤولية النظام عن استخدام غاز السارين، في خرق للقرار 2118، الأمر الذي يستدعي تحركاً دولياً تحت الفصل السابع بحسب منطوق المادة 21 من القرار.
ولفت إلى أن يوم 21 من آب يصادف أيضاً اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، وتمر فيه اليوم سبع سنوات على جريمة القرن، وأربع على مجزرة معارة النعسان، وتمر فيه الذكرى الثامنة لمجزرة داريا الكبرى التي قتل فيها المئات، مضيفاً أن أيام السوريين تحولت إلى سلسلة ذكريات تتزاحم فيها جرائم النظام ومجازره والكوارث التي جرّها على سوريا والتي لا تزال مفتوحة على المزيد من احتمالات القتل والتنكيل والتهجير.
وطالب بتحويل ملف عن ما ارتكبه النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مع اتخاذ إجراءات فورية لوقف جرائمه وحلفائه ضد الشعب السوري.
منظمات إنسانية وحقوقية وناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع حملة “لا تخنقوا الحقيقة” بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لقصف الغوطة.
ونشر الدفاع المدني صوراً تذكر بالمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية، كما تداولت الرابطة السورية لكرامة المواطن ومنظمات حقوقية أخرى وسائط تذكر بقصف الغوطة وتدعوا لمحاسبة النظام.
وسبق أن ارتكبت قوات النظام عشرات الجرائم الكيميائية ضد المناطق السورية الثائرة، كما أكدت مؤخراً فرق التحقيق المختصة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تورط نظام الأسد بارتكاب جرائم باستخدام السلاح الكيماوي.
وكانت قوات النظام استهدفت مع أولى ساعات يوم 21 من آب 2013 الغوطة الشرقية بـ 30 صاروخاً وقذيفة محملة بغاز السارين، ما أدى لمقتل 1302 شخصاً بحسب المركز الطبي الثوري الموحد في الغوطة الشرقية.