كانوا يحاولون جني ثمار التين.. مقتل مدنيين اثنين عقب قصف للنظام جنوب إدلب
قتل مدنيان في ريف إدلب الجنوبي، بعد أن فروا إلى منطقة تحتوي ألغاماً على خلفية قصف لقوات النظام، وذلك بعد يوم من إصابة 3 أشخاص في ذات المنطقة بقصف للنظام، في استمرار للانتهاكات ضد المناطق المدنية في الشمال المحرر.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب اليوم، 21 من آب، إن قوات النظام استهدفت بقذائف هاون أطراف قرية الفطيرة قرابة الساعة الثامنة صباحاً، ما أدى لهروب مدنيين اثنين كانا يعملان في جني ثمار التين إلى موقع يحتوي ألغاماً انفجر أحدها بهما.
وأضاف المراسل أن أحد المدنيين قتل على الفور فيما فارق الآخر الحياة بعد نقله إلى إحدى مشافي مدينة إدلب.
وأشار المراسل أن فصائل المعارضة منعت المدنيين من دخول المنطقة لقربها من خطوط التماس في وقت سابق إلا أن بعض الأهالي يحاولون جني محاصيلهم الزراعية لإعالة أسرهم.
وتحلق طائرات استطلاع روسية في سماء المناطق المحاذية لجبهات القتال جنوب إدلب بشكل شبه دائم.
وأمس الخميس، أصيب 3 مدنيين بجروح جراء قصف مدفعي لقوات النظام على الأراضي الزراعية في قرية البارة جنوبي إدلب.
وقال مراسلنا إن المدنيين كانوا كذلك يعملون في قطاف ثمار التين عندما تعرضوا للاستهداف عند الساعة العاشرة والنصف تقريبا.
وكثفت قوات النظام وحليفها الروسي من قصف مناطق الشمال السوري المحرر خلال الأيام الماضية.
وطال القصف خلال الأيام الماضية مواقع مجاورة لمخيمات النازحين في منطقتي الشيخ بحر وحربنوش شمال المحافظة، ما أدى إلى حالة ذعر بين النازحين.
وفي 3 من آب الحالي، قتل 3 مدنيين وأصيب 7 آخرون بغارات شنها الطيران الحربي الروسي على الأطراف الشمالية لمدينة بنش شرقي إدلب.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا وثق في تقرير يوم 5 من آب، مقتل 24 مدنياً على الأقل في الشمال المحرر على يد قوات النظام وحلفائه منذ إعلان وقف إطلاق النار في 5 من آذار الماضي.
وقال الفريق في التقرير، إن عدد الخروقات الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ بداية الاتفاق بلغ 2036 خرقاً تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة، إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.